إسطنبول (زمان عربي) – تشهد ملاعب كرة القدم التركية التي تستضيف مباريات الدوري الممتاز غياباً للجماهير والمشجعين ما أدى إلى تساؤل الرأي العام عن مصير تلك المدرجات التي كانت تشتعل بالحماس من قبل.
وبحسب موقع أوزجور دوشنجه “Özgür Düşünce” الإخباري (الفكر الحر) فإن مبيعات كروت “Passo” المخصصة لشراء تذاكر المباريات ارتفعت إلى مليونين خلال العام الجاري مسجلة زيادة وصلت إلى 100% بالمقارنة بالعام الماضي. إلا أن هذه الكروت لم تخرج من جيوب المشجعين الذين شهدت أعدادهم تراجعًا كبيرًا، لتكون نسبة الحضور 5% فقط للفرق الـ18 المشاركة في الدوري الممتاز.
فقد كان من الملاحظ وجود مشجع وحيد في مدرجات نادي جنشلار بيرليغي، خلال مباراة فريقه أمام نادي بشيكتاش الأسبوع الماضي. بينما لجأت بعض الأندية في منطقة الأناضول إلى بيع تذاكر المباريات مقابل 5 ليرات تركية لجذب المزيد من المشجعين، لتضع هذه المعطيات العديد من علامات الاستفهام حول مدى نجاح منظومة كروت “Passo” المطبقة حديثًا في الدوري التركي.
يذكر أن الموسم الماضي شهد إقبالًا متوسطًا على كروت التذاكر الذكية، بلغت ما يقرب من 900 ألف كارت، بينما وصلت خلال الموسم الجاري إلى مليونين تقريبًا. إلا أن هذا الرقم لم ينعكس على مدرجات المباريات، التي تشهد تراجعًا ملحوظًا بعد أن كان متوسط حضور الجماهير ما يقرب من 18 ألف مشجع في المباراة.
تباع كروت “Passo” على أنها “بديل للاستخدام السنوي للتذاكر الإلكترونية”، وتختلف أسعارها فتصل في أندية مثل جلطة سراي، وبشيكتاش، وطرابزون سبور، وفنربهشه، وبورصا سبور إلى 21 ليرة تركية، بينما تصل إلى 8 ليرات لباقي أندية الأناضول.
ويتربع نادي فنربتشه على رأس الأندية الأكثر استخدامًا للكروت الذكية بقيمة 7 ملايين و683 ألف ليرة، ويليه نادي جلطة سراي بقيمة 7 ملايين و454 ألف ليرة، ثم نادي بشيكتاش بقيمة 5 ملايين و173 ألف ليرة، ثم بورصا سبور بقيمة مليون و373 ألف ليرة، وبعده نادي طرابزون سبور بقيمة مليون و806 آلاف ليرة، ثم كونيا سبور بقيمة 707 آلاف و472 ليرة.