إسطنبول (زمان عربي) – “الرائحة هى الشيئ الوحيد الذي لا يُمحى من الذاكرة”.. هكذا تقول الكيميائية صانعة العطور بهتر أرجول التي ترى أن العطور الحديثة هى المسؤولة عن توحيد الجميع على نمط واحد. أليست محقة؟ فعطر الزهرة الذي تدفعون أموالاً هائلة للحصول على حفنة منه قد لا تناسبكم. ألا ينبغي أن يكون هناك عطر خاص لكل إنسان؟
إن السيدة أرجول تفتح أبواب ورشتها كل يوم مبكراً، وتعد عطوراً خاصة بكل شخص وتقدم دروساً في هذا المجال.
تمتلك أرجول خاصية تميزها عن زملائها وزميلاتها في المهنة، فهى تتفقد أمراضكم وتغذيتكم وملابسكم، كما تعير انتباهاً إلى كل شيئ، بدءاً من كم كوب من الشاي تتناولون إلى ما إن كنتم تمارسون الرياضة أم لا. ثم تقوم بإعداد عطوركم. ففي الوقت الذي قد يبدو فيه حرصها ودقتها أمراً غريباً.
تستمد أرجول قوتها من زملائها في المهنة الذين عاشوا قبل عصور مضت. حيث تقول أرجول:”في الإمبراطورية العثمانية كانت العطور تُعد وفقاً للشخص. فقد تم إعداد عطور الرمان والقرنفل من أجل السلطانة خديجة. فكلاهما يمتلكان خاصية تهدئ النشاط الزائد”.
وتحتوي تيروس (Tiyrus) وهى العلامة التجارية التي أطلقتها خبيرة العطور أرجول على منتجاتها، على العديد من الأصناف. وإن كنتم تعتقدون أنكم ستصادفون أسعاراً باهظة، فإن هذا ليس بصحيح. فهى تتعادل مع المبلغ الذي ستدفعونه من أجل رائحة مستمرة.
أرجول تقدم العون لمن يرغبون في معالجة أنفسهم بأنفسهم أيضاً. لذا أعدت لنا قائمة العطور العلاجية التالية:
– النعناع والورد والكينا والملالوكا مناسبة لمن يعانون من الصرع والسكتة الدماغية.
– المسك والياسمين والريحان والكانانجا والبرغموت والترنجان مناسبة لمن يعانون من مزاج حاد.
– اليوسفي والزنجبيل والفلفل الأسود والعرعر والمريمية مناسبة لآلام الظهر والمفاصل والمغص.
– البرتقال والورد واللوتس وزهر البرتقال مناسبة لمن يعانون من الوساوس والقلق والحمى.
– الترنجان والورد والنعناع والسرو والمريمية والبابونج والقرفة والخطيمة مناسبة لأمراض النساء.
– النعناع والكافور والليمون وإكليل الجبل والبتشول والريحان مناسبة لأمراض المعدة والظهر.