لندن (زمان عربي) – زعمت منظمة “CAR-Conflict Armament Research” البحثية المتخصصة في دراسة مسارات انتقال الأسلحة والمهمات العسكرية في أماكن الصراع أن تنظيم داعش وسائر التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق تحصل على قدر كبير من مكونات القنابل والمواد المتفجرة عبر تركيا.
وبحسب التقرير الذي نقلته صحيفة”الإندبندنت” البريطانية عن مؤسسة “CAR” فإن أغلب المكونات المستخدمة في تصنيع المتفجرات والقنابل من مواد كميائية وكهربائية، تصل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي عبر الأراضي التركية.
وأوضح التقرير أنه مع تزايد عمليات التهريب عبر الحدود شهدت احتياجات التنظيم الإرهابي زيادة وتنوعًا ملحوظين مشيرا إلى أن التنظيم مع الوقت أصبح بإمكانه تكوين متفجرات أكثر قوة وتعقيدًا.
يشار إلى أن التقرير تم إعداده بعد 20 شهرًا من الدراسة المكثفة للمتفجرات اليدوية التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.
وأكد رئيس المؤسسة جيمس بيفان أن تنظيم داعش يواصل تجربة أنواع جديدة من المواد المتفجرة اعتمادًا على المستلزمات والمكونات التي تقع تحت يده مشيرًا إلى أنه بالمقارنة بين التفجيرات الحالية وتفجيرات القديمة تظهر وجود أبعاد كبيرة قد طرأت على التقنيات المستخدمة.
وأوضح التقرير أن أغلب المواد التي تدخل في تركيب القنابل والمواد المتفجرة يتم جلبها من القطاعين الزراعة والتعدين، مؤكدًا أن تلك المواد لا تصل إلى سوريا والعراق من الدول المجاروة لها فحسب، وإنما تركيا تعتبر “الممر الرئيسي” لها.
ومن جانبها أوضحت صحيفة الإندبندنت أن الحكومة التركية صرحت بأنها تحاول القضاء على شبكات التهريب التابعة لتنظيم داعش الإرهابي. إلا أنها تابعت خبرها باقتباس بعض تصريحات رئيس مؤسسة “CAR” التي قال فيها: “لاحظ الباحثون التابعون للمؤسة انتقال الشاحنات والسيارات والأشخاص وكذلك المواد الغذائية والبترولية من تركيا إلى شمال سوريا. فالمناطق الحدودية الواقعة بين تركيا والمناطق التي يسيطر عليها داعش مفتوحة بالفعل”.