نيويورك 25 فبراير شباط (زمان عربي) – تقديم حفل الأوسكار يمثل قمة المجد بمجال الترفيه التلفزيوني لكن مهمة المواءمة بين الحس الفكاهي والتنوع السياسي والاحتفاء بالأفلام مساء الأحد لن تكون سهلة على كريس روك.
واختير روك -فنان الإلقاء الكوميدي الفردي (استاند آب كوميدي) والعضو السابق بفريق برنامج (ساترداي نايت لايف) التلفزيوني- للمرة الثانية في أكتوبر تشرين الأول لتقديم حفل جوائز الأكاديمية مساء الأحد قبل وقت طويل من إثارة الجدل بشأن غياب التنوع العرقي عن المرشحين للجوائز. وسبق له تقديم الحفل في 2005.
واتفق معظم متابعي جوائز الأوسكار إن اختياره كان هو الأصوب.
وقال تيم جراي من مجلة فارايتي “يجيد تماما تقديم العروض بنبرة ساخرة كما يجيد الأمر ذاته في انتقاد العلاقات العرقية بالبلاد.”
وأضاف “أعتقد أن كريس روك سيتناول مسألة التنوع العرقي .. وهو ما يحتاجه الحفل والأكاديمية.”
وحافظ روك (51 عاما) على صمته أثناء الضجة التي أثيرت بشأن غياب أي من ذوي البشرة السمراء عن 20 اسما مرشحا لجوائز الأوسكار.
ورفض الانضمام للخلاف حتى بعد إعلان أكاديمية علوم وفنون السينما -التي يصوت أعضاؤها البالغ عددهم 6200 لاختيار الفائزين- أنها ستضاعف عدد الأقليات والنساء بين أعضائها خلال السنوات الأربع القادمة.
وقال دانيل مونتجومري كبير محرري موقع (جولدربي دوت كوم) الإلكتروني للجوائز “أحسن فعلا بالتزام الصمت والاحتفاظ بما سيقول لحين الصعود إلى مسرح الأوسكار.”
وأسندت الأكاديمية تقديم الحفل في العامين الماضيين إلى المذيعة إيلين ديجينرس والممثل نيل باتريك هاريس لكن اختيار روك هذا العام منح الأكاديمية فرصة جيدة لتحسين صورتها أمام نحو 40 مليون مشاهد للتلفزيون في أمريكا والملايين بأنحاء العالم.
وقال مونتجومري “إطلاق النكات ولو على أنفسهم سيظهر مدى استيعابهم أن هناك مشكلة لكنه لن يمكن الوصول إلى حد الهجوم.”
وسيتعين على روك التحرك طيلة ثلاث ساعات ونصف الساعة خلال العرض الذي يبث على الهواء مباشرة ويقام بحضور كبار مشاهير هوليوود داخل مسرح دولبي ثياتر.
(رويترز)