أنقرة (زمان عربي) – وجه يغيت بولوت كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لاذعة للكاتب يوسف كابلان الصحفي بجريدة “يني شفق” الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية بعد أن قال عنه: “لقد عين بضغوط العسكر وقام بليّ ذراع الرئيس أردوغان”.
وانتقد بولوت بشكل لاذع يوسف كابلان في مقال له في صحيفة”ستار” الموالية للرئيس أردوغان واصفاً إياه بـ”المختل والمنافق”.
وقال بولوت في مقاله: “تطرقت في مقالٍ سابق قبل أيام حمل عنوان “ماذا إذا جاءت الطعنة من الداخل؟”، إلى المختلين في سياق حديثي عن المنافقين… ونشكر لهؤلاء الذين صدقوني فيما قلت حتى في اليوم الذي نشر فيه مقالي…حيث بادروا إلى مهاجمة جميع رموز الدولة بدءاً من رئيس الجمهورية إلى قواتنا المسلحة”.
يذكر أن يغيت بولوت، الذي عرف في الشارع التركي بـ”الهلامي” بسبب أشعاره الهلامية، لفت الانتباه بتغيره السريع والمفاجئ بين ليلة وضحاها قبل تسلمه منصب كبير مستشاري أردوغان وبعده، إذ كان يتبنى خطابات معادية للإسلام وكذلك لأردوغان وحزب العدالة والتنمية قبل تسلمه منصبه، لكنه بدأ يستخدم خطابات “إسلامية” بعد أن أصبح مستشار أردوغان.
ويرى المعارضون لأردوغان في تركيا تمسّك كثيرٍ من المستشارين المحيطين بالرئيس أردوغان بالشعارات الإسلامية، مع أنهم ليسوا متدينين، محاولة منهم لخداع الشعب التركي المحافظ من أجل الحصول على تأييده للسياسات المتبعة.
وكان يوسف كابلان أشار إلى يغيت بولوت خلال حوار تليفزيوني له على قناة”تي آر تي” (TRT) الحكومية بقوله: “إنهم ينفخون (في أردوغان) عبر أصحاب أشعار هلامية أو هؤلاء أو أولئك.. إنهم أغرقوا البلاد بحيث باتت على وشك الانهيار.. فلماذا تجمِّد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي؟ هل أصابك جنون!”
كما قال على إحدى الإذاعات التركية:”لقد انتشر أمثال هؤلاء في الفترة الأخيرة. فهم يوجهون القادة والزعماء على نحول ايمكنهم أن يتخذوا قرارات صائبة وصحيحة. إنهم أشخاص ذوو مهمة فرضهم البعض على هؤلاء القادة. والشخص الذي نتحدث عنه فرضه العسكر. فهم بهذه الطريقة يلوون ذراع السيد أردوغان. لذلك يجب حماية هذا المجتمع من الجميع،وبخاصة من أمثال هؤلاء الأشخاص”.
وهذه التصريحات عرضت كابلان لهجمات وشتائم الجيش الإلكتروني التابع للعدالة والتنمية.