برلين (زمان عربي) – اعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خطة العمل التي اتفقت عليها المفوضية الأوروبية وتركيا من أجل تسوية أزمة اللاجئين محض خيال مطالبًا الاتحاد الأوروبي بضرورة اتخاذه تدابيره الذاتية.
وقال الزعيم المحعربيافظ المجري أوربان، في حوار لمجلة “بيلد” الألمانية، “نذهب إلى السيد رجب طيب أردوغان ونتضرع إليه من أجل حماية حدودنا. بل ونعطيه أموالاً ونقدم له بعض الوعود مقابل القيام بذلك. والسبب هو أننا بتنا لا نستطيع حتى حماية حدودنا”، مضيفًا بقوله: “هذا الاتفاق يجعل أمن الاتحاد الأوروبي ومستقبله تحت رحمة تركيا بشكل تام”، حسب قوله.
وأفاد أوربان بأن “بروكسل تقدم وعودًا لتركيا لا يمكن أن نفي بها أو لا نرغب في الوفاء بها”، معربًا عن ردة فعل على الاتفاق بقوله: “إن خطة أخذ مئات الآلاف من اللاجئين من تركيا وتوزيعهم بين دول الاتحاد الأوروبي محض خيال. لو وقعت على هذا الاتفاق سيعلقونني على سارية العلم في بودابست”.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعتبرت أن الاتفاق مع تركيا من أجل تسوية أزمة اللاجئين أمرًا حيويًّا، وقالت “سأبذل قصارى جهدي من أجل اتفاق تركيا”.
وكان أوربان أعلن أمس أن الاتحاد الأوروبي سيجري استفتاءً على اقتراح توزيع اللاجئين على كل الدول الأعضاء في الاتحاد لذي طرحه عليهم في السابق.
وأعلن وزير الهجرة الهولندي كلاس ديكوهوف رئيس دورة الاتحاد الأوروبي، اليوم، أن المجر يحق لها أن تجري استفتاء شعبياً على الاقتراح.
ومن المنتظر أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا اليوم لبحث أزمة اللاجئين ومناقشة سُبل تسويتها.
وكان الاتحاد الأوروبي قدم ثلاثة وعود أساسية لأنقرة في إطار الخطة التي اتفقت عليها المفوضية الأوروبية وتركيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هي؛ دعم مادي يبلغ 3 مليارات يورو، التسريع من عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وإطلاق المبادرات من أجل منح المواطنين الأتراك أحقية التجول بحرية في منطقة الشنجن.
وفي مقابل هذه الخطوات تعهدت تركيا باتخاذ تدابير أمنية أكثر صرامة في سواحل بحر إيجه لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا ومنح اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا تصريح عمل وتحسين ظروف اللاجئين في تركيا.