إسطنبول (زمان عربي) – إذا كنت تفكر في أنك لا تستمتع بالحياة ولا يوجد لك هدف من أجل الاستيقاظ مبكرًا فهذا يعني أنك غير سعيد ومرهق. عندها تتوجه لاستشارة الطبيب الذي سيقوم بتشخيص الاكتئاب وبعدها يقدم لك الأدوية اللازمة لذلك إلا أنها لا تقدر على حل مشكلتك وقد تزيد من صعوبة الحياة بسبب أعراضها الجانبية التي لا حصر لها.
ويؤكد الخبراء أن العلاجات البديلة باستثناء العلاج بالعقاقير ستكون مفيدة، موضحين أن العلاج بالتدليك والموسيقى والرائحة والرياضة له فائدة كبيرة في القضاء على الاكتئاب.
وفي هذا السياق قدمت الدكتورة شفق ناكاجيما أخصائية التنمية الروحية الشاملة في مستشفى (MemorialWellness) بإسطنبول معلومات عن الحلول الطبيعية والشاملة تجاه الاكتئاب الذي يُعد مرض العصر الحديث.
وقالت الدكتورة ناكاجيما: “ثمة زيادة سريعة في التوجه إلى الطرق الطبيعية التي تساعد على تَقدم الأشخاص في حلول المشاكل النفسية وليس لها آثار جانبية في المجتمعات المتطورة في الوقت الراهن. ويمكن ذكر المبادئ الأساسية للنظرة الشاملة للاكتئاب بأنها تقبل الروح والجسد ككل، ومراعاة جميع العوامل النفسية والمادية والعائلية والبيئية في تقييم حالة المريض، والسماح بالطرق التي تنزل إلى جذور المشكلات في العلاج الطبيعي الذي لا يترك آثارا جانبية.
وتوصي ناكاجيما بالتالي:
كتابة يوميات وملاحظات عن الأحلام
إن كتابة يوميات بانتظام تعتبر واحدة من أكثر الأدوات فاعلية للتعرف على عالمنا الداخلي. ذلك أن كتابة اليوميات تتيح لنا معرفة وفهم العناصر التي تنزع فتيل مشاعرنا وأفكارنا الموجودة في عالمنا الداخلي.
أما عن عدم ملاحظتنا للاشتياق والخوف والصراعات الكامنة في عقولنا الباطنة التي لا نستطيع إدراكها فلا شك أن أحلامنا تساعد في ذلك. كما أن المواظبة على كتابة أحلامنا وتدوينها بمجرد أن نستيقظ من النوم يتيح لنا حل لغة العقل الباطن.
ومن الممكن أن ما يحدث في أذهاننا خلال اليوم واليقظة عبر اليوميات والملاحظات التي ندونها عن الأحلام، وكذلك يمكننا تغيير البنية الفكرية غير السليمة.
العلاج بالقراءة
إن الكتب الأساسية التي تعرّف الشخص المصاب بالاكتئاب بذاته وأسرته ومنظومة القيم للبيئة التي يعيش فيها وظروفها ستضيف بلا شك قوة مهمة إلى الشخص بدلًا عن تخدير مخه بالأدوية.
الوخز بالإبر
أدرجت منظمة الصحة العالمية الاكتئاب في قائمة الأمراض التي يمكن معالجتها بطريقة الوخز بالإبر، والتي يشعر فيه الشخص بأنه أكثر راحة ولا يشعر بآلامه الجسدية.
العلاج بالتنويم المغناطيسي
إن تكوين العالم الفكري بطريقة إيجابية بالنزول إلى العقل الباطني عن طريق التنويم المغناطيسي الطبي تحت اسم “العلاج بالتنويم المغناطيسي المعرفي”يعتبر طريقة مفيدة في علاج أعراض الاكتئاب.
النباتات الطبية والمواد الداعمة
عندما يتم تطبيق المواد الداعمة مثل النباتات الطبية والميلاتونين وأسيتيلكارنيتين المستخدمة في الفحص الطبي ثبتت فائدتها إلى جانب طرق العلاج الطبيعية الأخرى التي تساعد على إزالة أعراض المرض.
تنظيم التوقيت الغذائي
إن النظام الغذائي غير الصحي يضعف عمل الأنسجة والخلايا. كما أن نقص المواد الغذائية مثل الدوبامينو الأدرينالين والنورادرينالين يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب. ولهذا السبب فالحصول على البروتينات أمر في غاية الأهمية. ونقص فيتامينات (B) و(C) و(D) و(E) والحديد والكالسيوم والماغنيسيوم والسيلينيوم، وعدم الحصول على الدهون الصحية يتطلب البحث عن هذه الموضوعات وإكمال النقص نظرًا لأنها تلعب دورًا مهمًّا في نمو الاكتئاب.
إراحةالروح واستماع الإنسان إلى صوته الداخلي
وأوضحت الدكتورة ناكاجيما أنه إلى جانب ذلك فهناك طرق أخرى مثل العلاج بالموسيقى والروائح والعلاج بالتدليك والرياضة وكيغونجوتايتشي واليوجا التي لها فائدة كبيرة في علاج الاكتئاب.
وأضافت: “الاكتئاب هو حالة تتعلق بالحياة بأكملها، وهو ليس مرض يمكن علاجه بالوصفات الطبية النمطية. والاكتئاب هو نظام إنذار يخطرنا بأن أشياءً تتعلق بنا لا تسير على ما يرام. وبالتالي فإن الإنصات إلى مشكلاتنا النفسية ومحاولة فهمها قد يشكّل نقطة بداية رحلة تجعل حياتنا أكثر معنى ولها أهداف مهمة”.