حمص (زمان عربي) – بعد استعادتها من يد قوات الأسد، بدأ جزء من سكان مدينة حمص السورية المعروفة بعاصمة الثورة بالعودة إلى منازلهم. إذ عاد نحو 3 آلاف شخص إلى حي التركمان باب عمر بمدينة حمص حيث يعيشون في منازل شبه مهدمة في ظل الدمار الشديد الذي لحق بالبلدة.
صباح وأفراد عائلتها هم أول العائدين إلى المدينة. وتقيم صباح وعائلتها في منازلهم التي لحق بها دمار شديد بفعل الغارات. وتروي الوضع الذي أصبح عليه منزلهم قائلة:”عندما أصابت القذيفة منزلنا شعرنا بانفجار شديد، فسارعنا بالركض إلى الخارج، وعندما نظرنا إليه فيما بعد رأينا انهيارا أرضياً”.
ووجهت صباح نداء إلى من يرغبون في العودة قائلة:”يجب أن يتحلى الناس بالصبر والشجاعة وأن يعودوا إلى منازلهم ويعيدوا إنشاءها بشكل أفضل من السابق”.
أما يوسف فاستغل فرصة العودة إلى باب عمر وبدأ ببيع الخضراوات والفاكهة. وأوضح أنه فور عودته إلى باب عمر لم يكن هناك أماكن للتسوق قائلا:”عند عودتي إلى باب عمر رأيت أنه لا يوجد أماكن ليتسوق فيها الناس. أقرضني السكان هنا جزءًا من المال وبدأت هذا العمل. وأصبح مفيداً”.
وكانت مدينة حمص الملقبة بعاصمة الثورة إحدى المدن التي شهدت مظاهرات حاشدة ضد نظام الأسد في ظل الثورة السورية. ففي 17 و18 أبريل/ نيسان عام 2011 احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان قوتلي رافعين شعارات معادية لنظام الأسد. ولقي 62 شخصا على الأقل مصرعهم بعدما فتحت قوات الأسد النار على المتظاهرين المعارضين له.
ويتوقع أن 20 ألفا على الأقل لقوا مصرعهم في المواجهات التي شهدتها مدينة حمص لمدة 3 أعوام.