بروكسل (زمان عربي) – نبهت المفوض الأعلى لشؤون السياسة الخارجيةوالأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إلى خطورة تجاوز”الحرب بالوكالة” في سوريا حدودها لتتحول إلى حرب أكبر.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها موجيريني خلال مشاركتها في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، حيث قالت: “نحن نواجه خطر حرب ساخنة بين جهات فاعلة مختلفة عن الجهات الفاعلة التي كنا نتوقع أصلاً أن تندلع حرب بينها. وهذه الحرب ليست بالضرورة أن تحدث بين روسيا والولايات المتحدة، بل قد تحدث بين روسيا وتركيا”، حسب قولها.
وبحسب صحيفة “حريت” التركية؛ أكّدت موجيريني أنهم يعتبرون منظمة حزب العمال الكردستاني “منظمة إرهابية”، مضيفة: “إن موقف الاتحاد الأوروبي واضح للغاية. وقد أعربتُ عن ذلك في أنقرة أيضًا. فالاتحاد الأوروبي يدين كل عملية إرهابية بكل الطرق الممكنة ويعتبر العمال الكردستاني منظمة إرهابية. ومن جانب آخر فبقدر اتحادنا في موضوع إدانة العمليات الإرهابية نؤمن في الوقت ذاته بأن طريق حل المسألة الكردية في تركيا يكمن في عملية سلام”.
وأجابت موجيريني على سؤال لأحد النواب الأعضاء في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي بشأن التوتر بين روسيا وتركيا. وقالت إنه ينبغي خفض حدة التوترات قدر المستطاع والسيطرة على ذلك للحيلولة دون أن تصبح سوريا مسرحا لنوع آخر من حربٍ بالوكالة.
وفي الوقت الذي أشارت فيه موجيريني في معرض حديثها إلى سوريا، لفتت إلى أنه يتم الحديث عن استعداد الجهات الفاعلة الإقليمية بشكل عام لحرب بالوكالة، مضيفة بقولها: “ثمة خطر تحول الوضع الراهن في سوريا إلى شيء أكبر بكثير من حرب بالوكالة”.
وأضافت “لا أعتقدُ أن تندلع حرب باردة. نحن نواجه خطر حرب ساخنة بين جهات فاعلة مختلفة عن الجهات الفاعلة التي من المتوقع عادة أن تندلع حرب بينها. وهذه الحرب ليست بالضرورة أن تحدث بين روسيا والولايات المتحدة، بل قد تحدث بين روسيا وتركيا”، بحسب قولها.