أنقرة (زمان عربي) – أبدت تركيا رد فعل حاد على الزيارة التي قام بها وفد البرلمان الأوروبي إلى مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية الواقعة جنوب شرق البلاد.
ووجه الوزير المسؤول عن شؤون الاتحاد الأوروبي كبيرالمفاوضين الأتراك فولكان بوزكير، في بيان خطي مطول، انتقادات حادة ضد كاتي بيري مقرر الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي، فيما أوضحت بيري في حديث لصحيفة “زمان” التركية أنها لن ترد على رد فعل بوزكير.
واتّهم بوزكير كلا من كاتي بيري ووفد البرلمان الأوروبي بدعم منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وعدم تفهم جهود تركيا لمكافحة الإرهاب، مهددا بأن السياسية الهولندية قد لا تتمكن من لقاء السلطات التركية بعد الآن.
وقال بوزكير “إذا أصرت على موقفها هذا فسيكون من الصعب جدًّا أن تجد مقرر الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي كاتي بيري جهة تتحدث معها في تركيا بعد الآن باستثناء المنظمات التي زارتها في ديار بكر”.
وزعم بوزكير أن بيري فقدت حياديتها وتحاول إظهار مكافحة تركيا ضد منظمة حزب العمال الكردستاني على أنها حرب أهلية، متهمًا وفد البرلمان الأوروبي بـ “عدم احترام” تركيا.
وعقب فترة قصيرة من تصريحات بوزكير، أصدرت المجموعة الاشتراكية بالبرلمان الأوروبي بيانًا دعت فيه العمال الكردستاني إلى التخلي عن السلاح، محذرة في الوقت ذاته من أن البلاد وصلت إلى أعتاب حرب أهلية.
وأشار بوزكير إلى تقييمات بيري التي نشرتها على موقعها الإلكتروني عقب زيارتها لتركيا، لافتًا إلى أن نص التقييم لم يحتو على ما يفيد بأن العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
ويقوم البرلمان الأوروبي بمناقشة مسودة تقرير تركيا الذي أعدته بيري. ويعتبر التقرير منظمة حزب العمال الكردستاني “منظمة إرهابية” ويدينها بسبب الهجمات الإرهابية. وكانت أنقرة رفضت التقرير الذي أعدته بيري العام الماضي بسبب إشارته إلى “إبادة” الأرمن؛ وهو ما أفضى إلى نقاشات حادة بين بيري وبوزكير.
وتوجّه مسودة التقرير التي تُناقش حاليًا انتقادات حادة لحكومة حزب العدالة والتنمية. حيث تشير مسودة التقرير إلى التراجع الكبير في حريتي التعبير عن الرأي والصحافة إلى جانب التراجع في استقلالية القضاء، كما تطالب بإخلاء سبيل الصحفيين المحبوسين. وتعتبر المسودة إرجاء لجنة الاتحاد الأوروبي تقرير تقدم تركيا بسبب انتخابات الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خطأ.
وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التركية الأمريكية في الأيام الماضية حالة من التوتر بسبب موقف واشنطن من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، وصلت العلاقات التركية الروسية إلى نقطة الانقطاع.