أنقرة (زمان عربي) – يستمر التخبط حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا فيما يتعلق بعدد من المواقف والملفات الدولية فبعدنا قال وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو قبل عشرة أيام إنه من الممكن أن تقوم تركيا والمملكة العربية السعودية بعملية عسكرية برية في سوريا ضمن استراتيجية محاربة تنظيم داعش الإرهابي ليثير الجدل بتصريحاته المعاكسة أمس قائلًا: “من أين ظهرت مسألة القيام بعملية عسكرية في سوريا بالتعاون مع السعودية؟”.
جاء تلك التصريحات المثيرة للجدل خلال المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو مع نظيره الإيطالي باولوجنتلوني، والتي كذَّب فيها الادعاءات التي تشير لتوجه تركيا للقيام بعملية عسكرية برية في سوريا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية واصفًا تلك الادعاءات بأنها “مضللة”.
وأكد تشاويش أوغلو أن تركيا تؤكد منذ البداية أن الضربات الجوية الموجهة ضد تنظيم داعش ليست كافية وحدها، بل يجب اتباع استراتيجية شاملة في حربه، قائلًا: “لقد قالت تركيا إنها لن تقوم بعملية عسكرية بمفردها أو حتى من خلال تعاون ثنائي مع دولة أخرى. إذن من أين ظهرت مسألة القيام بعملية عسكرية في سوريا بالتعاون مع السعودية الآن؟ شيء من هذا القبيل ليس مدرجاً في جدول أعمالنا. وإذا كان هناك توجه للقيام بعملية برية، فلابد أن تكون بمشاركة جميع البلدان”.
وكان تشاويش أوغلو أوضح في تصريحات سابقة له مع صحيفة ” يني شفق”، بتاريخ 13 فبراير/ شباط الجاري، أن الطائرات الحربية السعودية ستصل إلى قاعدة إنجيرليك التركية، قائلًا: “لابد من عملية عسكرية برية متزامنة. وفي حالة وجود استراتيجية مثل هذه، قلنا من الممكن أن تشارك تركيا والسعودية في العملية البرية”.
وكان وزير خارجية لوكسمبورج يان أسلبورن أشار إلى أن حلف شمال الأطلسي الناتو لن يساعد تركيا في حال نشوب حرب بينها وبين روسيا، في ظل تزايد التوتر بين البلدين وظهور سيناريوهات واحتمالات نشوب الحرب بينهما بسبب القصف المدفعي التركي المستمر لأهداف تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي التابع لحزب العمال الكردستاني الإرهابي في تركيا.