إسطنبول (زمان عربي) – تسببت رغبة رجل أعمال مقرب من الحكومة في إنشاء مشروع تعدين سيقضي على بيئة مدينة أرتفين الشهيرة بطبيعتها الخلابة في غضب عارم بين سكان المنطقة.
وتعمل الحكومة على تفريق سكان المنطقة باستخدام قوات الشرطة والشرطة العسكرية في حين أن وزير الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية فاروق تشيليك سبق وأن قال في عام 2002 إن إنشاء مشروع منجم في المنطقة سيصبح جريمة بحق البيئة.
ولجأ تشيليك إلى الالتزام بعدم الرد على الأسئلة الموجهة له خلال الأيام القليلة الماضية قائلا:”ليس لدي علم بالأمر”.
وكان تشيليك وصف إنشاء منجم في منطقة جيرات تبه بمدينة أرتفين بالجريمة الكبرى وذلك خلال العرض الذي قدمه من منصة البرلمان عام 2002.
وظهرت مشاهد من كلمة تشيليك في الجلسة العامة التي قدم فيها تقريرا يوضح الأضرار التي ستلحق بالنظام البيئي وسكان المنطقة نتيجة لإنشاء هذا المنجم.
وأوضح تشيليك في كلمته أن أعمال التعدين التي يراد تنفيذها في أرتفين ستتسبب بأضرار فادحة قائلا:”أعمال التعدين في مدينة أرتفين وهي منطقة هشة بنسبة 60% ستزيد من الانهيارات الأرضية هناك. وهناك احتمال كبير بخصوص ظهور نتائج سلبية لمدينة أرتفين. ومنظمات المجتمع المدني بالمنطقة وسكان المنطقة والمؤسسات والجمعيات العامة عارضت بشدة أعمال التعدين بالمنطقة بسبب آراء الخبراء الصادرة من جمعيات مختلفة والأبحاث التي قاموا بها”.