أنقرة (زمان عربي) – كشفت التحقيقات وأعمال البحث الجنائي عن هوية مرتكب التفجير الإرهابي الذي تعرضت له العاصمة التركية أنقرة الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة 61 آخرين.
وكانت حكومة حزب العدالة والتنمية أعلنت أن مرتكب التفجير هو “صالح نجار” أحد أعضاء تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا، إلا أن نتائج فحص الـDNA كشفت عن أنه تركي الجنسية من مدينة فان شرق تركيا.
تأتي تلك التطورات المثيرة في هذا الملف بعد إصرار الحكومة التركية على أن مرتكب التفجير الإرهابي هو مواطن سوري؛ إلا أن التحقيقات كشفت هوية المنفذ الحقيقي للهجوم وتبين أنه مواطن يدعى عبدالباقي سومير، ويبلغ من العمر 27 عامًا ومسجل ضمن سكان قرية جوربينار التابعة لمدينة فان.
وأكدت نتائج فحص الحامض النووي “DNA” الذي توصل إليه الطب الشرعي من عينات من موقع الحادث، تطابق الحامض النووي لمرتكب الحادث مع والده موسى سومير .
وتعرضت العاصمة التركية أنقرة قد تعرضت لتفجير إرهابي، في 17 فبراير/ شباط الجاري، وأسفر الهجوم عن مقتل 28 شخصًا من بينهم 12 عسكريًا. وعلى الفور وقبل مرور ساعات سارعت حكومة حزب العدالة والتنمية باتهام تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي(PYD) في سوريا بالوقوف وراء الحادث.
وعلق رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو على الحادث قائلًا: “إن تفاصيل الحادث وفيما يتعلق بمرتكب التفجير أصبح معلومًا لدى الجهات الأمنية. ومرتكب العمل الإرهابي هو صالح نجار أحد عناصر تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا”.
بينما قال رئيس الجمهورية أردوغان: “لاشك لدينا أن مرتكب هذا العمل الإرهابي هو تنظيم وحدات حماية الشعب في سوريا”.
إلا أن تلك التصريحات المتسرعة لم تكن مقنعة بدرجة كافية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى إلى ظهور خلاف جديد بين أنقرة وواشنطن التي رفضت الاتهامات الموجهة لحزبالاتحاد الديمقراطي. وتحولت اتهامات أنقرة للتنظيم إلى اتهامات ضد أنقرة وحكومة حزب العدالة والتنمية التي تحاول الحصول على مشروعية دولية لاستمرار عمليات القصف المدفعي على المصالح الكردية في شمال سوريا.