مالاطيا (تركيا) (زمان عربي) – كشف ولي اغا بابا نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية عن اقتراح السلطات في مدينة مالاطيا شرق تركيا على رجال أعمال معتقلين بسبب هراء “الكيان الموازي” أن يوجهوا اتهامات وافتراءات ضد زملائهم مقابل تخفيف عقوبتهم.
وأدلى ولي أغا بابا نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة مالاطيا بتصريحات خطيرة للغاية بخصوص الزيارة التي أجراها في الأيام الماضية لرجال الأعمال المحبوسين في السجن بمدينة مالاطيا.
وأعاد آغا بابا إلى الأذهان أن رجال الأعمال الأعضاء في جمعية “أكتيف” لرجال الأعمال بمالاطيا المحبوسين هم شخصيات مهمّة ساهمت في الحياة التجارية والسياسية في المدينة، موضحًا أنهم أشخاص محبون لأعمال الخير ويعرفهم أهالي مالاطيا عن كثب، وعلى رأسهم نواب حزب العدلة والتنمية الحاكم.
وأضاف بقوله: “رجال الأعمال المحبوسون شيّدوا مساكن طلاب في مالاطيا في فترة ما قبل عمليات الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 والتي طالت رموزًا كبيرة في حكومة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان آنذاك. وقد أعلنهم أردوغان أبطالاً في الفترة التي افتُتحت فيها هذه المساكن الطلابية. فضلًا عن أن هذه الشخصيات المحبوسة قدمت الدعم لمديرية الأمن وشرطة المجتمع وأطفال الشوارع ومراكز تعليم القرآن الكريم”.
وأوضح أنه قيل لرجال الأعمال هؤلاء إن عقوبتهم ستخفض بنسبة الربع في حال قولهم في أثناء التحقيق إن زملاءهم أعضاء في تنظيم إرهابي، مضيفًا بقوله: “إن السلطات اعتبرت ثلاثة صناديق من أدوات التنظيف أخذها رجال الأعمال المذكورون من أحد رجال الأعمال لمساعدة أطفال الشوارع على أنها مساعدات للتنظيم الإرهابي”.
وأضاف آغا بابا “الشخصيات التي قابلتها أوضحت أنها قدمت المساعدات دومًا حتى اليوم ولم يفعلوا شيئًا يبعث على الخجل والعار، حيث قالوا: “إن الصامتين على الظلم سيخجلون ذات يوم حتمًا، أما نحن فلن نخجل”.
ولفت رجال الأعمال المحبوسون بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح إلى أنهم لم يمتلكوا أسلحة طوال حياتهم، قائلين “دعك من استخدام السلاح بل حتى لم نرفع عصا في وجه أحد أصلاً”.