موسكو (رويترز) – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين إن الاتفاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في سوريا خطوة حقيقية نحو وقف حمام الدم ويمكن أن تكون نموذجا للعمل ضد الإرهاب.
وأضاف بوتين في كلمة خاصة بثها التلفزيون والموقع الالكتروني للكرملين “إنني على قناعة بأن العمل المشترك الذي تم الاتفاق بشأنه مع الجانب الأمريكي يمكن أن يغير وضع الأزمة في سوريا بشكل جذري.”
وأدلى بوتين بالتصريحات بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وروسيا خططا لوقف الاقتتال في سوريا على ألا تشمل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ويبدأ تنفيذها يوم السبت.
وذكر بوتين في كلمته أنه ناقش الخطة للتو مع نظيره الأمريكي باراك أوباما عبر الهاتف. وقال إن روسيا هي التي بادرت بالاتصال لكن “الجانبين لهما مصلحة في ذلك دون شك.”
وأشار إلى أن المفاوضين الروس والأمريكيين أجروا عدة جولات من المشاورات المغلقة التي حققت “نتيجة مهمة ومحددة”.
وتابع أن من المهم أن تتمكن روسيا والولايات المتحدة من “إطلاق آلية فعالة لتنفيذ وقف إطلاق النار ومراقبته”.
وأضاف أن “خطا ساخنا” سيفتح لتحقيق هذا الهدف وستشكل مجموعة عمل لتبادل المعلومات إذا اقتضت الضرورة.
وقال “النقطة الرئيسية هي أن الظروف تهيأت لبدء عملية سياسية حقيقية عبر الحوار السوري السوري الواسع في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.”
وقارن بوتين الاتفاقات بالتحركات “الأحادية” في الصومال والعراق وليبيا واليمن على سبيل المثال والتي قال إنها اتخذت دون تفويض من الأمم المتحدة.
وأضاف أن الاتفاقات الأمريكية الروسية “يمكن أن تكون نموذجا لتحركات راشدة تستند إلى القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة لمواجهة خطر الإرهاب.”