القدس (رويترز) – دفعت إزالة ملصقات مناهضة لإسرائيل من مترو أنفاق لندن اليوم الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغريما سياسيا له للتنافس على من منهما استجابت السلطات البريطانية لشكواه لوقف هذه الحملة.
وقالت متحدثة باسم هيئة المواصلات في لندن وهي الجهة المسؤولة عن مترو أنفاق لندن إن الملصقات وضعت دون إذن وتمثل “عملا تخريبيا وهو ما نأخذه بجدية شديدة”.
ولم تذكر مزيدا من التفاصيل لكن ما دفعها للإدلاء بهذا التصريح كان تقارير بوسائل إعلام إسرائيلية عن أن نحو 500 ملصق يدين السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين وضع في إطار “أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي” الذي ينظمه نشطاء سنويا.
ومع وصول دبلوماسية السلام إلى طريق مسدود تواجه إسرائيل حملات مقاطعة يقودها نشطاء فلسطينيون في العالم. وتدعم موقفها الأسبوع الماضي بعدما حظرت الحكومة البريطانية على الهيئات الحكومية البريطانية مقاطعة الموردين الإسرائيليين.
وفي القدس قال يائير لابيد وهو سياسي إسرائيلي وسطي إنه من تسبب في إزالة الملصقات باتصاله هاتفيا برئيس بلدية لندن بوريس جوهانسون للشكوى.
وقال لابيد للمشرعين من حزبه “نظرا لأن حكومة إسرائيل لم تفعل شيئا كالمعتاد .. فقد تحدثت مع جوهانسون وهو صديق عظيم لإسرائيل وشرحت له أن دولة إسرائيل لن تتسامح مع مثل تلك الأمور.”
وبعد فترة وجيزة قال نتنياهو إنه كلف دور جولد وهو دبلوماسي إسرائيلي بارز كان يعقد اجتماعات في لندن بأن يطلب من الحكومة البريطانية شن حملة على الملصقات.
وقال نتنياهو “أيا كان من يقول إننا لا نتخذ إجراء لا يقول الحقيقة.”
وفي حديث مع تلفزيون إسرائيلي نسب جولد الفضل للسفارة الإسرائيلية في لندن قائلا إن طاقمها رصد الملصقات يوم الأحد ورفع الأمر للسلطات البريطانية في إطار حملته لمواجهة المقاطعة.