فان (تركيا) (زمان عربي) – قال رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية البروفيسور محمد جورماز إن تنظيم “داعش” الإرهابي جمع مشاعر القلق والخوف جنبًا إلى جنب مع الإسلام عن طريق تدنيس صورة الإسلام دين السلام والرفاه بصور العنف والإرهاب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها محمد جورماز في البيان الختامي للاجتماع الاستشاري لرجال إفتاء المحافظات الـ32 في مدينة “وان” شرق تركيا برئاسة جورماز. حيث أُعلنت القرارات المتخذة على هامش الاجتماعات التي استمرت لمدة يومين في شكل بيان مكوّن من 16 فقرة قرأها رئيس الشؤون الدينية محمد جورماز.
وأفاد جورماز بأن المجتمعات الإسلامية تمر بمرحلة حرجة، موضحًا أن ثمة محاولات لجر العالم الإسلامي إلى التدهور والانقسام عبر الاشتباكات والصراعات.
ولفت جورماز إلى ارتكاب الجرائم عبر اختلاق شبكات الإرهاب والوحشية في المدن التي تُعد رمزًا للحضارة الإسلامية. وقال إن الإرهاب يتغذى على صناعة الإسلاموفوبيا العالمية عن طريق تقديم الجرائم المرتكبة إلى العالم عبر وسائل الإعلام الجماهيرية.
وتطرق جورماز في معرض كلمته إلى الأعمال الوحشية المرتكبة تحت اسم دولة الخلافة المزعومة، وعلّق بقوله: “إن شبكة الإرهاب والوحشية التي لا يمكن أن يشرّعها الإسلام ويوافق عليها بأي شكل من الأشكال، والتي تحولت إلى آلة قتل وظهرت في صورة دولة الخلافة المزعومة، جعلت بلاد بغداد والشام – بعد 100 عام- عرضة لتدخل العديد من القوى”.
وأضاف “وهذا التنظيم مهد في الوقت ذاته الأرضية لصراع ديني ومذهبي داخل الحضارات في العالم الإسلامي. وهو بذلك جمع مشاعر القلق والخوف جنبًا إلى جنب مع الإسلام عن طريق تدنيس صورة الإسلام دين السلام والرفاه بصور العنف والإرهاب. ولا مفر من اتخاذ العالم الإسلامي موقفا شاملا ضد هذا التنظيم المشؤوم وما شابهه من التنظيمات التي لم تجد ترحيبًا من قبل أية دولة إسلامية من أجل التخلص من أجواء الفوضى والاضطرابات على وجه السرعة وإعادة إحلال السلام في المنطقة”.