إسطنبول (زمان عربي) – أكد آفي ألكاش رئيس مكتب تركيا لشركة الاستشارات العقارية الدولية (JLL) أن ثمة تواصلاً في إقبال المستثمرين القادمين من دول الخليج على تركيا موضحًا أن ثمة خطرًا كبيرًا في هذه المرحلة.
وأفاد ألكاش بأن المؤسسات الوسيطة أو الأشخاص يخدعون المستثمرين بوعود غير واقعية، مضيفًا بقوله: “نحن في مرحلة خطيرة للغاية؛ إذ نرى ونسمع أن المستثمرين القادمين من دول الخليج يقعون فريسة في يد الأشخاص ذوي النوايا السيئة. فالأشخاص الذين لا يملكون شَرْوَى نقير دخلوا هذا المجال. والأنكى أن كل من يعرف كلمة أو كلمتين باللغة العربية يدّعى أنه خبير في العقارات. ومن ثم يتم تضليل المستثمرين بوعود مخادعة. على سبيل المثال إذا بيعت سجادة قيمتها الحقيقية 10 آلاف دولار في السوق المسقوف بقيمة 100 ألف دولار، عندها لن يقال “لقد خدعنا بائع السجاد حسين” بل سيُقال “تركيا خدعتنا”. والأمر ينطبق كذلك على سوق العقارات. وهذا يشبه قطع الغصن الذي نتكئ عليه والإضرار بأنفسنا”.
وأوضح ألكاش أن ثمة وجهة نظر سلبية في الخارج تجاه تركيا، وأوضح ذلك بقوله: “إن النظرة إلى تركيا ليست جيدة بالمرة. دعكم من التسويق للبلد؛ إذ غدت تركيا في صورة دولة تموج بالحرب. إننا نخطو بصورة مسرعة نحو صورة دولة شرق أوسطية”.
وقال ألكاش تركيا وإسطنبول بالأخص تحملان إمكانيات كبيرة بعكس هذا الانطباع السلبي، ولفت إلى أنهم أعدوا تقريرًا بعنوان “إسطنبول على الساحة العالمية” من أجل شرح ذلك.
وأشار ألكاش في معرض كلمته إلى أن إسطنبول تحتل رابع أكبر مدينة في أوروبا إلى جانب لندن وموسكو وباريس، موضحًا أن الحجم الاقتصادي لقدرة إسطنبول على الشراء وصل إلى 400 مليار دولار. كما أفاد ألكاش بأن إسطنبول تقع ضمن أكبر 20 مركز أعمال في العالم وفقًا لمؤشر الجذب التجاري، لافتًا إلى أن المدينة تتقدم في طريقها نحو مدينة الابتكار.
كما تطرق ألكاش إلى استثمارات البنية التحتية والمواصلات التي أجريت في إسطنبول. وقال إن مشاريع المواصلات مثل مترو مرمراي ونفق أوراسيا والمطار الثالث والجسر الثالث والقطار السريع وشبكة الأنفاق ستجعل إسطنبول في طليعة العديد من المجالات في المستقبل.
وقال ألكاش إنه بحسب تقرير “إسطنبول على الساحة العالمية” جاءت إسطنبول في المركز الـ 20 ضمن 30 مدينة تُعرف بأنها تضم أكبر مراكز العمل وأسواق العقارات في العالم.
ولفت ألكاش إلى أن إسطنبول تتخلف عن مدن العالم المتطورة بالرغم من إمكانياتها، مضيفًا بقوله: “إن حجم قوة البيع والشراء في إسطنبول يبلغ عُشر موسكو ونصف ساوباولو. لقد شهدت السنوات الثلاث الماضية استثمارات عقارية بقيمة 2 مليار دولار في المدينة. وبلع متوسط السنوات الخمس الماضية 500 مليون دولار سنويًا. ولاشكّ في أن الغموض الجيوسياسي ومحدودية فرص الحصول على الموارد المالية ومشكلة خطة الإعمار والقرارات غير الشفافة تؤثر على هذا المشهد السلبي”.