ديار بكر (تركيا) (زمان عربي) – تحولت مدينة” سور” التاريخية التابعة لمدينة ديار بكر الواقعة في جنوب شرق تركيا إلى “خرابة” نتيجة الاشتباكات المستمرة منذ أشهر في المدينة بين قوات الأمن والعناصر المسلحة التابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.
وأوضحت الصور المتداولة على المواقع الإلكترونية أن ما يقرب من 50 ألفا من سكان المدينة التاريخية اضطروا إلى ترك منازلهم وبيوتهم في المدينة بعد ما أصابها الخراب والتدمير.
يذكر أن الاشتباكات مستمرة في مدينة سور التاريخية منذ ما يقرب من 7 أشهر، فضلاً عن فرض حظر تجوال في عدد من الأحياء والمدن منذ الثاني من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وكذلك تدمير أجزاء كبيرة من 6 أحياء رئيسة بالمدينة.
يشار إلى أن الاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن والعناصر المسلحة التابعة لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي منذ أشهر، نشبت بسبب محاولات قوات الأمن ردم الخنادق وإزالة الحواجز التي وضعتها العناصر الانفصالية في محاولة للسيطرة على المدينة. أسفرت عن عشرات القتلى بين المدنيين بالإضافة إلى هجرة ما يقرب من 50 ألف من أهالي المدينة لبيوتهم ومصالحهم.
وتستمر الاشتباكات بشكل يومي بين قوات الأمن والعناصر الانفصالية منذ أشهر بلا هوادة. وقد أسفرت محاولات قوات الأمن تفكيك العبوات الناسفة والألغام المزروعة من قبل العناصر الإرهابية، باستخدام المركبات المدرعة، واستخدام المواد المتفجرة في التعامل مع الحواجز، في تدمير أجزاء كبيرة من منازل المدنيين بالمدينة.
وبحسب التقارير الرسمية فإن الاشتباكات الدموية المستمرة منذ إعلان حظر التجوال في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 50 شهيداً في صفوف قوات الأمن، وإصابة ما يزيد عن 70 آخرين من قوات الشرطة والجيش. وبحسب تقارير هيئة أركان الجيش التركي فإن العمليات أسفرت عن اعتقال ما يزيد عن 200 من العناصر المسلحة التابعة لحزب العمال الكردستاني.