(رويترز)- قال مسؤول رفيع في الشرطة الهندية إن القتال الذي استمر ثلاثة أيام في إقليم كشمير المتنازع عليه انتهى اليوم الاثنين (22 فبراير شباط) بعد أن قتلت قوات الأمن اثنين آخرين من المسلحين الذين اقتحموا مبنى حكوميا.
وسيطر المسلحون على معهد تدريب من خمسة طوابق يوم السبت وقتلوا ستة أشخاص في تبادل لإطلاق النار تلا ذلك.
وقال مساعد المفتش العام للشرطة غلام حسن بهات “انتهت المواجهات وقتل جميع المتشددين الثلاثة.”
وكان مسلح آخر قد قُتل أمس الأحد.
ويقاتل انفصاليون مسلمون القوات الهندية في الشطر الهندي من كشمير منذ عام 1989. وتتهم الهند باكستان بتدريب وتسليح المتمردين في الشطر الذي تسيطر عليه وإرسالهم إلى الجانب الهندي وهو ما تنفيه إسلام أباد.
وقال ضابط في الجيش الهندي رفض الكشف عن هويته “هذه واحدة من أطول المواجهات في كشمير في الذاكرة الحديثة… وهذا لأن المبنى كبير جدا وأننا تكبدنا خسائر بشرية.”
وبدأ الهجوم يوم السبت عندما أطلق المسلحون النار على حافلة تقل رجال شرطة قبل اقتحام معهد التدريب. وكان أكثر من 100 شخص داخل المبنى وقت الاقتحام.
وقُتل في الهجوم ثلاثة من عناصر قوات الكوماندوس الخاصة بالجيش الهندي وشرطيان ومدني.
ويحمل أحدث هجوم نقاط تشابه مع هجمات أخرى شنها مسلحون في الهند إذ يقتحم رجال مدججون بالسلاح ومدربون جيدا مباني ويستخدمونها لمحاربة قوات الأمن.
وتسبب هجوم مشابه مؤخرا على قاعدة جوية هندية استمر أربعة أيام في تجميد جهود إحياء المحادثات بين الهند وباكستان.
وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ الاستقلال في عام 1947 بينهما حربان بسبب إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة والذي تطالب كل بلد بكامل السيادة عليه.