بيروت، لبنان (أب)- قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت إن الكرملين يشعر بخيبة أمل حيال رفض الأمم المتحدة قرارا مقترحا يهدف إلى وقف القصف عبر الحدود والتدخل البري الأجنبي في الصراع السوري.
تقدمت روسيا بمشروع القرار الجمعة في اجتماع طارئ لمجلس الأمن، لكن فرنسا أحبطت الخطوة على الفور.
لم يذكر المشروع تركيا بالاسم، لكنه استهدف بوضوح الحكومة التركية التي هددت بتدخل بري وتواصل حملة القصف المدفعي عبر الحدود ضد مواقع ميليشيا كردية مدعوما أمريكيا في سوريا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم السبت إن روسيا “ترى أن الضربات عبر الحدود من قبل المدفعية التركية على الأراضي السورية غير مقبولة”، حسبما أفادت وكالة تاس الرسمية للأنباء.
وأردف قائلا “يمكننا فقط أن نعرب عن أسفنا حيال عدم تأييد مشروع القرار”.
في هذه الأثناء، وصفت الحكومة السورية القصف المدفعي التركي داخل سوريا بأنه “انتهاك سافر” للقانون الدولي.
اتهم بيان بثته وكالة الأنباء السورية (سانا) السبت، تركيا بارتكاب “جرائم” ضد السوريين، بإطلاقها قذائف المدفعية على محافظة حلب شمالي البلاد.
أضاف البيان أن القصف الذي استهدف تل رفعت والمالكية وغيرهما من البلدات أوقع عددا من الإصابات في صفوف المدنيين.
واصلت تركيا الأسبوع الماضي حملة قصف مدفعي عبر الحدود ضد مواقع لميليشيا كردية سورية مدعومة أمريكيا.
هددت أنقرة بتدخل بري، بقولها إنها تمارس حقها في الدفاع عن نفسها والرد على أي إطلاق نار من الأراضي السورية.
ونفت الجماعة الكردية الرئيسية في سوريا إطلاق النار على تركيا.
كانت الجماعة تهاجم بالقرب من الحدود التركية، واستولت على أراض من مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين تركيا، ومن تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
تهيمن “وحدات حماية الشعب” على تحالف عسكري يتكون من المقاتلين الأكراد والعرب والمسيحيين معروف باسم قوات سوريا الديمقراطية والذي استولى يوم الجمعة على بلدة الشدادي في شمال شرقي سوريا بعد ثلاثة أيام من المعارك مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. كانت المدينة واحدة من أكبر معاقل التنظيم في سوريا.
الاستيلاء على الشدادي ذكرته قوات سوريا الديمقراطية وكذلك جماعات ناشطة سورية معارضة للرئيس بشار الأسد الجمعة.
لكن موقعا على الإنترنت تابعا للمسلحين على الإنترنت نفى التقارير، قائلا إن المسلحين لا يزالون يسيطرون على المدينة.
جاء في بيان نشرته وكالة أعماق للأنباء أن القتال مازال مستمرا في أنحاء المدينة مع وحدات كردية تحاول التقدم بغطاء جوي أمريكي.