إسطنبول (زمان عربي) – ذكرت وكالة أنباء رويترز أن نحو 2000 من المعارضة المسلحة السورية دخلوا من سوريا إلى تركيا خلال الأسبوع الأخير ثم عبروا الحدود التركية من نقطة أخرى واتجهوا إلى بلدة أعزاز في ريف حلب.
وفي خبر خاص أعلنت صحيفة يني شفق الموالية للحكومة التركية عبور 500 من المعارضة المسلحة إلى بلدة أعزاز في 13 من هذا الشهر بموافقة وإشراف تركيا. وورد في خبر الصحيفة أن “أسلحة المقاتلين أُرسلت من إدلب إلى أعزاز في عملية النقل التي تولى مسؤولون بارزون تأمين مسارها.
وشبّهت الصحيفة الواقعة بعبور قوات البشمركة من تركيا إلى مدينة عين العرب” كوباني” في عام 2014. وفي حديث له مع رويترز قال قائد في جبهة الشام ويدعى أبو عيسى أنه سُمح بعبور كل ما يحملونه من أسلحة خفيفة وقذائف وصواريخ ودبابات وأنه كانت هناك إجراءات أمنية مشددة في الرحلة البرية التي استمرت من باب حدودي لباب آخر لمدة 4 ساعات.
وأوضحت رويترز أن مصدرا عسكريا تركيا أكد عملية العبور وقال إن عدد المقاتلين يتراوح بين 400-500 مقاتل.وفي حديث له مع بي بي سي التركية قال وزير دفاع مقاطعة عفرين عبدو جيلو:”في حوالي الساعة 16:00 من يوم الخميس عبر أكثر من 500 من عناصر جبهة النصرة من تركيا إلى أعزاز مزودين بالأسلحة والسيارات”.
وأجاب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لـ ” بي بي سي” التركية عن الأسئلة بشأن مسار هذه الجماعات قائلا:”في الأيام القليلة الماضية قال عبدالرحمن إن مجموعة أخرى مكونة من 300-500 شخص استخدمت هذا الخط وأن هذا وضع غير مألوف من المتوقع استمراره. ومنذ اندلاع المواجهات في سوريا يقوم الباحث الإنجليزي أيمن جواد التميمي الذي يعمل في منتدى الشرق الأوسط ومركزه أمريكا بمتابعة إجراءات الجماعات على الساحة وخصوصا الجماعات الجهادية وذكر تميمي أن عمليات عبور تتم من معبر باب السلام الحدودي لكن الأرقام مبالغ فيها.
وذكر تميمي للبي بي سي التركية أن عددا أقل بقليل من 2000 مقاتل في الواقع هم من عبروا.ومن المعروف أن أحرار الشام وفيلق الشام، الذين يُزعم عبورهم الحدود، تجمعهم علاقات طيبة بتركيا. وتعد أحرار الشام وهي جماعة جهادية إحدى أقوى الجماعات على الساحة في سوريا. ويبدو أن الجماعة ومركزها إدلب تعمل خلال الفترة الأخيرة لتطوير علاقة في خطة دولية.أما فيلق الشمس فهم تابعون لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا.
قد تكون هناك إستراتيجية جديدة
لم تدل تركيا حتى الآن بأية تصريحات رسمية بشأن هذه الأخبار والإدعاءات. لكن تأييد هذه الإدعاءات قد يدفع دعم تركيا للمعارضة المسلحة ضد ما يحدث في شمال سوريا واستمراره من خلال معبر يمر من داخل تركيا قد يتصدر الرأي العام.