(رويترز) – قال مصدر أمني تركي إن الجيش قصف مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا أمس الخميس (18 فبراير شباط) ردا على إطلاق نار عبر الحدود.
وتكرر القصف التركي لمواقع الوحدات الكردية خلال الأيام الماضية ردا على تقدم مسلحي هذه الوحدات في شمال سوريا قرب حدودها.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية وهو أمر يثير خلافا مع الولايات المتحدة حليفتها في حلف شمال الأطلسي والتي تدعم الوحدات في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وهو الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب يقف وراء التفجير الدامي الذي شهدته أنقرة يوم الأربعاء (17 فبراير شباط) وأودى بحياة 28 شخصا. لكن الجناح السياسي للوحدات نفى هذا الاتهام.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء نقلا عن مصادر من مكتب الإدعاء في أنقرة إن السلطات التركية احتجزت 17 شخصا وإن هناك أدلة على صلتهم بحزب العمال الكردستاني المحظور.
واتهم وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو الولايات المتحدة اليوم الجمعة (19 فبراير شباط) بالإدلاء بتصريحات متضاربة بشأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية في مؤشر على وجود انقسامات عميقة بين أعضاء حلف شمال الأطلسي بشأن سوريا.
وصرح تشاووش أوغلو بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال له إنه لا يمكن الوثوق بالمقاتلين الأكراد فيما وصفه بأنه اختلاف عن الموقف الرسمي لواشنطن.
وقالت الولايات المتحدة إنها لا تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية أمس الخميس إن واشنطن لا يمكنها أن تنفي أو تؤكد اتهام تركيا للوحدات بأنها وراء تفجير أنقرة.
ودعا تركيا أيضا لوقف قصفها لوحدات حماية الشعب.