إسطنبول (زمان عربي) – قال وزير السياحة والثقافة التركي الأسبق أرطغرول جوناي إنه حذّر من عدم التدخل في الشأن السوري قبل أن تتحول الأحداث المندلعة في البلاد إلى حرب أهلية بعد موضحًا أنه بالرغم من ذلك قال له الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء آنذاك “لا تقلقوا! فإن الأحداث ستنتهي في غضون ستة أشهر”.
وأفاد جوناي بأن القادة الجاهلين في موضوع الحقائق التاريخية والجغرافية يجرون بلادهم إلى الكوارث والمصائب.
وأضاف قائلا “ذنبنا جسيم في تحول سوريا إلى أفغانستان. لقد شكّلنا أفغانستان على حدودنا بالرغم من رؤيتنا للتجارب والمصاعب التي عايشتها باكستان. لا يمكن حكم البلاد بالعواطف والبطولة والغضب لأنها تفضي إلى الكوارث. ولا ننسى أن الاتحاد والترقي جلب الكوارث للدولة العثمانية بسبب سلوكياته العاطفية. وميلوسيفيتش جلب الكوارث ليوغوسلافيا، وصدام حسين جلبها للعراق. لذا يجب على الحاكم أن يقرأ التاريخ ويعرفه جيدا”.
وأوضح جوناي أن حزب العدالة والتنمية أضر بمكاسب تركيا بسبب المغامرات التي خاضها خلال السنوات الخمس الماضية، حيث أعرب عن ذلك بقوله: “للأسف الشديد حزب العدالة والتنمية آل بنفسه وبالدولة إلى وضعية ليس من السهل إطلاقًا التخلص منها”.
ذنبنا جسيم في انهيار الأوضاع في سوريا
وأضاف جوناي” نقول للعالم إن تركيا فتحت أبوابها أمام 3 ملايين سوري لكن 250 ألفا فقط منهم في المخيمات والباقي منهم إما تحت الجسور أو في الشوارع أو في الجوامع”.
وأردف: “لقد تدخلنا في مرحلة بقاء شعب بلا وطن وبلا أرض. وسيكون ثمة ثمن لذلك بالداخل. ذنبنا كبير في انهيار الأوضاع بسوريا، وإن ذنبنا سيخرج أمامنا دومًا في السنوات 10 المقبلة وسيجعلنا في موقف حرج للغاية. لقد تضررنا كثيرًا وسيزيد خطر تفاقم الضرر وتحمله طالما لم نتراجع عن هذا الخطأ”.