تناولت وكالة أنباء رويترز الانقسام الذي شهده حلف شمال الأطلسي “ناتو” بعد إسقاط تركيا الطائرة الروسية.
وبحسب الخبر الشامل، الذي نشرته الوكالة يوم أمس، فإن التحالف لم يستطع المشاركة في الحرب ضد داعش في سوريا رغم طلب الولايات المتحدة، وأن معارضة ألمانيا وفرنسا خشية من استفزاز روسيا كان لها تأثير في هذا الموضوع.
وتزداد العلاقات التركية الروسية سوءاً بمرور الوقت منذ إسقاط تركيا الطائرة الروسية على الحدود السورية في الـ24 من شهر نوفمبر الماضي. فالأزمة المتزايدة بفعل التصريحات العنيفة المتبادلة من الطرفين أوصلت الدولتين إلى حد مواجهة بعضهما البعض نتيجةلخطر نشوب اشتباك عنيف داخل سوريا.
إذ بدأت القوات التركية تقصف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بعد استيلائها على مساحات جديدة على الحدود التركية، مستفيدة من الغارات الروسية وإطلاقها نيراناً استفزازية على الأراضي التركية.غير أن تركيا لم تحصل على دعم دول حلف الناتو في قصفها الانتقامي هذا. بل على العكس طالبتها كل من أمريكا وألمانيا وفرنسا بوقف القصف.
وتسلط رويترز الضوء على التوازنات داخل الناتو في الفترة التي تخلى فيها الحلف عن تركيا في مواجهتها مع الاتحاد الديمقراطي، مشيرة إلى انقسام الحلف فيما يتعلق بالقضية السورية.
وأوضحت رويترز أن ألمانيا وفرنسا المعارضتين لكافة المبادرات الأمريكية عرقلتا مشاركة حلف الناتو في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي داخل سوريا وأن رغبتهما في عدم استفزاز روسيا، التي تزيد من وجودها العسكري داخل سوريا عقب إسقاط تركيا طائرتها والتي تظهر اهتماماً بالمنطقة بصور أكثر طمعاً، كان له تأثير في هذا الأمر.