أرتفين (تركيا) (زمان عربي) – تتواصل الاحتجاجات في منطقة جيرات تبه بمدينة أرتفين إحدى أجمل الهضاب الخلابة في تركيا ضد الشركة الموالية للرئيس رجب طيب أردوغان والراغبة في إنشاء منجم بالمنطقة لاستخراج النحاس.
فبعد تفريق قوات الأمن لهم أول من أمس باستخدام غاز الفلفل عاد سكان المدينة للاحتجاج من جديد يوم أمس ووضعوا الحواجز على الطرقات. وأرسِلت العديد من قوات الشرطة والشرطة العسكرية والكوماندوز من البلدات المجاورة إلى المنطقة من أجل التصدي للمحتجين.
وواصل سكان المدينة أمس احتجاجاتهم ضد إنشاء المنجم بمنطقة جيرات تبه بهضبة كافكاسور. وبعد أن قضى المحتجون الليلة على الهضبة مشعلين النيران توافدت فرق الشرطة والشرطة العسكرية والكوماندوز إلى المنطقة للتصدي لهم. وكان مسؤولوا شركة جنكيز هولدنج الحاصلة على حق إدارة مناجم النحاس قد وفدوا إلى المنطقة أول أمس في سيارات مصفحة برفقة قوات الشرطة ليقوم سكان المدينة بالاحتجاج وقطع الطرقات لاعتقادهم أن المنجم سيقضي على الطبيعة الخلابة للمدينة المشهورة عالميا مما دفع قوات الشرطة إلى التصدي لهم بعنف مستخدمة غاز الفلفل.
وقامت قوات الشرطة بإزالة سيارات المواطنين الذين استخدموها لسد الطريق في نقطة أتماجا الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من المدينة. وعلى بعد 200 متر تقريبا من هذا الموقع أقام المواطنون حواجز من الصخور والأخشاب وصناديق القمامة لتقوم قوات الشرطة فيما بعد بإزالة الحواجز والمتظاهرين مستخدمة غاز الفلفل والرصاص المطاطي واعتقال 6 أشخاص من بينهم رئيس جمعية أرتفين الخضراء نيشه كاراهان.
ووقعت مناوشات بين المواطنين وقوات الشرطة المتقدمة صوب هضبة كافكاسور مما أسفر عن إصابة عناصر من الشرطة والمواطنين بسبب إلقاء الحجارة وغاز الفلفل.