بغداد (أ ب) – قال كريم النوري، المتحدث باسم مليشيا الحشد الشعبي الشيعية، إن الحكومة العراقية قررت تخفيض عدد القوات شبه العسكرية المدعومة من الدولة نتيجة لنقص التمويل بسبب تراجع اسعار النفط عالميا.
وأعرب النوري في حوار مع أسوشيتد برس عن توقعاته بتسريح نحو 30 بالمائة من مقاتلي القوات شبه العسكرية.، التي تضم حوالي 130 ألف مقاتل يقاتلون إلى جانب الحكومة.
وأكد النوري على أن القرار لن يؤثر على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة شمال وغرب العراق، مشيرا إلى أن خفض عدد القوات سيشمل القوات غير القتالية التي تقدم الدعم اللوجستي والإداري.
ورفض النوري تقديم تفاصيل بشأن عدد القوات المقاتلة التي سيجري تسريحها.
وكان حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، قد ألمح في مقابلة تليفزيونية إلى وجود فساد داخل صفوف القوات شبه العسكرية، حيث يدرج عدد من العناصر غير الموجودة على قوائم الرواتب.
ولعبت المليشيات الشيعية دورا رئيسيا في قتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، لا سيما في أعقاب انهيار الجيش العراقي عام 2014. وانضمت عدة قبائل سنية إلى القتال لاحقا.
ولا يتوقع أن يؤدي خفض تمويل الوحدات شبه العسكرية إلى هزائم في الخطوط الأمامية، نظرا لتلقي الجيش العراقي دعما من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.
ومني الاقتصاد العراقي المعتمد على النفط بعدة هزات نتيجة لتراجع أسعار النفط والتكلفة الباهظة للحرب على الإرهاب، رغم امتلاك العراق رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم.
وفرضت الحكومة سلسلة من تدابير التقشف عام 2015 تمثلت في دمج العديد من الوزارات وخفض المناصب الحكومية ووقف الإنفاق على مشروعات البنية التحتية ورفع الضرائب.