إسطنبول (زمان عربي) – نفى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ذراع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في سوريا ادعاءات تنفيذه تفجير أنقرة الذي وقع مساء أمس الأربعاء وأسفر عن مصرع 28 شخصًا وإصابة 61 آخرين.
وقال زعيم الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم في تصريحات لوسائل الإعلام الغربية: “أضمنُ لكم أن وحدات حماية الشعب (الجناح المسلح للحزب) لم يطلق حتى رصاصة واحدة على تركيا”. وزعم أنهم لا ينظرون إلى تركيا على أنها عدو.
في سياق آخر نشرت صحيفة التايمز البريطانية خبرًا ذكرت فيه أن وحدات حماية الشعب امتداد منظمة حزب العمال الكردستاني في سوريا غيّرت اسم قاعدة “منغ” الجوية إلى “الزعيم أوجلان” في إشارة إلى زعيم المنظمة عبد الله أوجلان الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في جزيرة إيمرالي في تركيا.
وبحسب خبر قناة “بي بي سي التركية” قامت المجموعة التي تتعرض لقصف مدفعي من جانب تركيا منذ خمسة أيام بتغيير اسم مدينة تل رفعت بعدما سيطرت عليها إلى (Arpet).
وأوضحت التايمز في خبرها أنه عقب قطع “وحدات حماية الشعب التي تحارب بجانب قوات نظام الأسد” الطريق الأخير المؤدي إلى المنطقة الواقعة تحت سيطرة المجموعات المعارضة، وقعت حلب ثاني أكبر مدينة في البلاد تحت خطر الحصار الكامل للمرة الأولى في الحرب المتواصلة منذ خمس سنوات في سوريا.
وأضافت الصحيفة “وهذا هو الهجوم الأكثر علانية للدلالة على أن وحدات حماية الشعب تتعاون مع روسيا ونظام الأسد وتؤيدهما. وهذا قد يكون في الوقت ذاته بداية لأكثر حرب وحشية بالنسبة لحلب وهزيمة نكراء للمعارضة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة -التي تسلح المعارضة السورية المعتدلة والأكراد بهدف الحرب على تنظيم داعش الإرهابي- أعربت عن دهشتها تجاه تقدم الأكراد.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة أمريكا العقيد ستيفوارن الذي قال فيه “نحن نرغب في تخليهم عن الحرب ضد بعضهما البعض ومحاربة داعش. وهدف برنامج التدريب والتسليح كان محاربة داعش. إلا أننا لا نجبر أحدًا على فعل شيئ”.