بيروت (رويترز) – قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الثلاثاء إن تركيا والسعودية تفضلان إطالة الحرب على إيجاد تسوية تقود إلى بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.
وأضاف أن الحديث عن أن البلدين اللذين يدعمان معارضي الأسد يعتزمان إرسال قوات برية إلى سوريا لقتال الدولة الإسلامية إنما هو ذريعة لهما لاكتساب موطئ قدم هناك.
وتابع قوله “الرهان على الجماعات المسلحة المحسوبة على تركيا والسعودية استنفد ولم يؤت أكله.”
وقال لأنصاره عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في خطابه خلال الذكرى السنوية لقادة حزب الله الراحلين “هم يريدون المجيء ليجدوا موطئ قدم لهم وهذه هي الخلفية. العنوان هو داعش… هدفهم أن يكون لهم موطئ قدم في مواجهة المحور الآخر.”
وقال وزير خارجية تركيا إن بلاده والسعودية وبعض الحلفاء الأوروبيين يريدون نشر قوات برية في سوريا بينما تتقدم القوات الحكومية السورية بدعم روسي من حدود تركيا. وزاد هذا من احتمال نشوب مواجهة مباشرة بين تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وروسيا.
وأدى الإسناد الجوي الروسي للهجوم الذي تشنه الحكومة السورية في الأسابيع الثلاثة الماضية إلى تغيير موازين القوى في الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام.
وتابع نصر الله الذي تقاتل قواته إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد أن التقدم الذي أحرزه الجيش السوري وحلفاؤه في الآونة الأخيرة وضع سوريا على “مسار جديد” وأن خطط السعودية وتركيا وإسرائيل للإطاحة بالأسد باءت بالفشل. وقال إن تركيا والسعودية أخرجتا ما لديهما من “كراهية” للأسد.
وأضاف “بالنسبة إلى هؤلاء أن يستمر القتال وتستمر الحرب والتدمير في سوريا لعشرات السنين لا مشكلة لديهم في ذلك. المهم أنهم يعتبرون بقاء هذا النظام وهذا الرئيس وأي مصالحة وطنية تضمن بقاء هذا النظام وهذا الرئيس خطرا يرفضونه.”
“هم جاهزون أن يأخذوا المنطقة إلى حرب إقليمية أو عالمية لكنهم ليسوا جاهزين للتسوية أو القبول بتسوية وطنية.. انظروا إلى حقدهم وكراهيتهم.