أرتفين (تركيا) (زمان عربي) – يقاوم سكان منطقة غيرت تيبه بمدينة أرتفين على شاطئ البحر الأسود إحدى أكثر المناطق الخلابة في شمال تركيا بفعل جمالها الطبيعي ضد رجل أعمال موال لأردوغان الذي يرغب في استخراج المعادن بالمنطقة.
وبدأت قوات الأمن صباح اليوم الأربعاء عملية لتفريق المحتجين باستخدام القنابل المسيلة للدموع غير أن السكان أوضحوا أنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاج ضد رجل الأعمال الذي ذكر أنه سيبحث عن المعادن في المنطقة متجاهلا قرار المحكمة.
ويتصدى سكان المنطقة لأعمال التعدين التي تدمر البيئة منذ عام 1989. وكانت شركتان دوليتان تحملان ترخيصا للتعدين تركتا المنطقة عام 2005 لكن في عام 2012 منحت حقوق تراخيص التعدين في المنطقة هذه المرة إلى شركة تابعة لمحمد جنكيز، وهو رجل أعمل موال لأردوغان برز بعمله في مشروع بناء مطار إسطنبول الثالث ومحطة الطاقة النووية وعقود توزيع الكهرباء.
وهذه المرة نقل سكان المنطقة المتصدين لشركة جنكيز هولدنج القضية إلى المحكمة. وبعد عامين ألغت المحكمة الترخيص بدعوى أن أرتفين ستخرج من نطاق كونها منطقة سكنية بالنسبة لسكان المنطقة وأن المشروع لا يمكن أن يجتمع في مكان واحد مع المحميات والمناطق السكنية.
لكن في 16 يونيو/ حزيران العام الماضي أصدرت الوزارة قرارا جديدا من أجل المنجم بحجة أن له فائدة عامة. ونُقل هذا القرار إلى القضاء غير أن الشركة رغبت في دخول منطقة غيرت تبه دون انتظار قرار القضاء.
وتظهر العبارات، التي سمعها محامي سكان المنطقة ويدعى بدر الدين كال من القاضب الحالة التي وصل إليها القضاء التركي، حيث قال:”يوجد هنا احتياطي جيد لذا تخلصوا من القرار القديم وألقوه في سلة المهملات فأنا مضطر لضمان حماية الشركة”.