إسطنبول (زمان عربي) – أعلن مسؤول تركي أن مفاوضات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا المتواصلة منذ فترة وصلت إلى المرحلة النهائية.
وقال المسؤول التركي في تصريح أدلى به للصحفيين في اجتماع في إسطنبول إن الدولتين على وشك التوقيع على اتفاق حول جميع القضايا المتعلقة بهما.
وشهدت علاقات تل أبيب وأنقرة تدهورًا بسبب رد فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان –رئيس الوزراء آنذاك- خلال مشاركته في مؤتمر دافوس 2009 الذي استخدم عبارة (Oneminute) في معرض انتقاده للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، وأصبح موالوه يتغنون بها. وآلت العلاقات بين الدولتين إلى مرحلة الانقطاع بسبب الاعتداء على سفينة “مافي مرمرة” في المياه الدولية بعد عام واحد من واقعة دافوس.
وخلال هذه الفترة وضعت تركيا شروطًا من أجل تحسين علاقاتها مع إسرائيل أبرزها رفع الحصار عن غزة إلى جانب تقديمها اعتذارًا ودفع تعويضات لأسر المواطنين الذين قتلوا في الاعتداء على السفينة التي كانت تحمل مساعدات إنسانية في طريقها إلى غزة.
وذكرت وسائل الإعلام أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوفى بالشرط الأول بعدما قدم اعتذاره لرجب طيب أردوغان رئيس الوزراء آنذاك خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2013. ووافقت إسرائيل على دفع تعويضات لتركيا في المفاوضات المتواصلة قيمتها 20 مليون دولار.
إلا أن أكثر الإشارات الملموسة في إطار تطبيع العلاقات أعلن عنها الرئيس رجب طيب أردوغان. حيث أكد أردوغان إجراء مفاوضات في أعقاب حديث الصحف ووسائل الإعلام عن اتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات بين البلدين. وصرح بعدها قائلا: “يجب أن نقبل أننا في حاجة إلى إسرائيل”، حسب تعبيره.
وفي غضون هذه الفترة استقبل أردوغان ممثلي اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة. كما واصل الوفد التركي المرافق لمستشار الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو المفاوضات في جنيف مع المسؤولين الإسرائليين.
وأفاد المتحدث الرسمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم عمر تشيليك أول من أمس بأن مفاوضات التعويضات وصلت إلى نقطة التوقيع.