واشنطن (زمان عربي) – أكد مارك تونر نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنه ليست لديهم أية أدلة بشأن استعداد تركيا لعملية برية في سوريا مجددًا دعوته لتركيا من أجل إنهاء قصفها المدفعي على الحدود السورية.
وردًا على سؤال وجهه أحد الصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي في واشنطن حول رد الفعل الأمريكي على قول مسؤول تركي رفيع المستوى إنه ليس من الممكن إنهاء الحرب الدائرة في سوريا دون القيام بعملية برية ودعوته قوات التحالف والولايات المتحدة للمشاركة في هذه العملية، أجاب تونر قائلاً: “ليس هناك عملية برية مطروحة، على الأقل بالنسبة للولايات المتحدة”، حسب قوله.
وزعم تونر أن نية الولايات المتحدة داخل التحالف واضحة للغاية، مضيفا “نحن نركز على تدريب القوات المحاربة بشكل فعال على الأرض وتسليحها وضمان الدعم الجوي لها ومساعدتها عبر طرق أخرى. وموقفنا في هذا الموضوع واحد ولا معنى لتغيير هذا الموقف مستقبلاً. ونحن على تواصل مع قوات التحالف المحاربة ضد تنظيم داعش الإرهابي في كل من العراق وسوريا”.
وحول سؤال عن تصريحات رئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو التي ادعى فيها أن الولايات المتحدة لم تتخذ موقفًا واضحًا وصريحًا تجاه روسيا، أفاد تونر بأن هذا غير صحيح، موضحًا أنهم أدانوا بلغة واضحة الهجمات الجوية التي تشنها روسيا على المدنيين في سوريا.
وردا على سؤال آخر، اعتبر تونر الهجمات التي تنظمها قوات وحدات حماية الشعب الكردية -التي تقوم تركيا بقصفها مدفعيًا- في منطقتي أعزاز وعفرين ضارة للغاية.
وأضاف: “لقد دعونا وحدات حماية الشعب إلى تجنب المبادرات التي من شأنها تصعيد التوتر مع تركيا وقوات المعارضة العربية الأخرى”، على حد تعبيره.
وقال تونر “كنا واضحين للغاية في ذلك الموضوع. هجمات وحدات حماية الشعب مضرة وتجهض النضال المشترك الذي أبديناه من أجل القضاء على تنظيم داعش”، لافتا إلى ضرورة انسحاب وحدات الشعب من قاعدة منغ الجوية في سوريا.
كما علّق تونر على الواقعة التي راح ضحيتها ما يقرب من 50 شخصًا بينهم أطفال نتيجة الهجمات الصاروخية التي نظمتها روسيا على خمس مؤسسات صحية ومدرستين في مدينتي حلب وإدلب، حيث وصف تلك الهجمات بالوحشية، داعيًا إلى وقفهم على وجه السرعة.