ستوكهولم (أ ب)- يأمل صبي سوري في الثانية عشرة من عمره أن يلتقي ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف بعدما وصف الرحلة المحفوفة بالمخاطر التي قامت بها أسرته إلى السويد، وذلك في رسالة مؤثرة إلى العاهل السويدي.
أكد القصر الملكي اليوم الثلاثاء أن الملك تلقى رسالة أحمد، الذي طلبت والدته عدم نشر لقبه لأنه قاصر، فيما لا تزال أسرته بانتظار معرفة ما إذا كانت السلطات السويدية ستسمح لها باللجوء أم لا.
قال أحمد في رسالته إن أسرته كانت تعيش في سعادة في حلب بسوريا “حتى بدأت الحرب بدوي الصواريخ وإطلاق النار والرعب”.
ووصف أحمد فرار أسرته إلى اليونان “في قارب مطاطي” وسط بكاء الأطفال، وكيف كان قلبه يتقطع عندما يرى دموع والدته.
وصرح أحمد لأسوشيتدبرس قائلا “أردت التحدث عن رحلتي من سوريا إلى السويد … وأردت التحدث إليه (الملك) حول شعب السويد. أحب الشعب السويدي كثيرا”.
كتب أحمد رسالته باللغة العربية. وساعده بوجا شرافي، المحامي البالغ من العمر تسعة وعشرين عاما والذي يعمل في المدرسة التي التحق بها أحمد، في ترجمة الرسالة إلى السويدية.
وقال شرافي، الذي فر والداه من إيران وباتا من اللاجئين في السويد، “تأثرت كثيرا بما قرأت”.
كما نشر شرافي الرسالة على فيسبوك.
في السياق، قال دانيل أورسو، الناطق باسم القصر الملكي، إن الملك رد على الرسالة في الحادي عشر من فبراير / شباط الحالي، ولكنه لم يكشف عن تفاصيل، واكتفى بالقول “المسألة شخصية”.
غير أن أحمد وأمه وشرافي قالوا إنهم لم يتلقوا الرد.
ولم يتضح سبب التضارب حتى اللحظة.
قال أحمد إنه يأمل في لقاء الملك الذي سمع أنه “طيب للغاية مع شعبه”.
وذكر أحمد في رسالته أنه حمل ملابس جديدة من سوريا تحسبا للقاء الملك.
وتابع قائلا إنه ممتن لأن أسرته وجدت مأو في السويد، وهي واحدة من المقاصد الرئيسية لراغبي اللجوء في أوروبا، موضحا أنه يريد رد الجميل للسويد عندما يكبر.
أبلغ أحمد أسوشيتدبرس قائلا “أريد أن أصبح طبيبا في السويد، طبيا كبيرا … أريد أن أقوم بشيء جيد للغاية للشعب السويدي لأنه منحني مكانا جميلا”.