أضنة (تركيا) (زمان عربي) – في تركيا التى تتصدر ادعاءات الفساد واننتهاك القانون الرأي العام فيها شهدت مدينة أضنة واقعة أثارت سخط كثير من المواطنين إذ اعتلقت أم لأربعة أطفال لعجزها عن دفع فاتورة المياه بقيمة 3 آلاف ليرة واستخدامها المياه بشكل غير مرخص تاركة خلفها زوجها العاجز وأطفالها الباكين.
جرت أحداث الواقعة في منزل السيد يوسف سزجين أوغر وهو فني كهرباء عاطل عن العمل منذ فترة طويلة، وكان يواجه صعوبات في كسب لقمة العيش وتحمّل نفقات مدارس أبنائه الأربعة.
عجز أوغر عن الاشتراك في خدمة المياه لعدم امتلاكه المال الكافي. وعند استخدامه المياه غير المرخصة قامت خدمات المياه والصرف الصحي التابعة لبلدية أضنة بحظرهم وقطع المياه عنهم. وعندما بدأت العائلة العاجزة في وسط الشتاء بكسر الحظر واستخدام المياه وقعت في فخ غير مشروع.
وطالبت خدمات المياه والصرف الصحي العائلة التي يتم ملاحقتها قضائياً، مصاريف المحاماة و3 آلاف ليرة تكلفة استخدام المياه غير المرخصة. وعُرِضت الوالدة فضيلة أوغر، التي استخدمت المياه غير المرخصة دون اشتراك، على النيابة العامة بسبب كسرها الحظر الرسمي بالتقرير. وقضت الدائرة الثانية بمحكمة الجنايات في مدينة أضنة بحبس فضيلة لمدة 5 أشهر وزج بها في السجن.
ومع دخول فضيلة إلى السجن يعاني الزوج والأطفال من وضع مزرٍ. وأوضح أوغر أن ابنه بركانت يدرس في التدريس المهني وأن ابنه الآخر سلجوق طالب في الصف الخامس، أما ابنته فاطمة نور فهي في الصف الثالث وابنته كردلان في الصف الأول قائلا:”كل هذا حدث لنا لعجزنا وعدم امتلاكنا المال. في هذا البلد بينما تُنفق الأموال والدولارات على الأحذية ويحصل رضا ضراب على أطنان من الذهب يزّج المتجاهلون بزوجتي ووالدة أربعة أطفال في السجن”.
وأشار أوغر إلى أن زوجتها ستتمكن من الخروج من الحبس في حال دفع المصاريف قائلا: “إنْ مدّ شخص محسن يده له وتكفّل بنفقات المحكمة ستتمكن زوجتي من مغادرة السجن. أصبح أبنائي الأربعة بؤساء وحرموا من أمهم. فليساعدنا أحد”.