بغداد (رويترز) – قالت الأمم المتحدة اليوم الاثنين مستشهدة بصور لأقمار صناعية إن نحو 5700 مبنى في مدينة الرمادي بغرب العراق وضواحيها تعرضت لأضرار بمستويات مختلفة منذ منتصف 2014 وإن نحو ألفي منزل قد دُمر.
وأعلن العراق النصر على تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر كانون الأول الماضي بعد السيطرة على المجمع الحكومي في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. لكن ما يزيد على ستة أشهر من القتال أتى على معظم البنية التحتية وسوّى بالأرض الكثير من المنازل في المدينة التي كان يسكنها في السابق نحو نصف مليون شخص.
ووثق معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث أثر هجمات القنابل التي شنها مقاتلو الدولة الإسلامية والغارات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حيث قارن صورا بالأقمار الصناعية تم جمعها الشهر الماضي بصور يعود ليوليو تموز 2014.
وأظهر التحليل أن أضرارا لحقت بأكثر من 3200 مبنى في وسط المدينة حيث دمر 1165 مبنى. وتتضاعف تقريبا هذه الأرقام إذا أضيف إليها ما حل بالمناطق المجاورة لوسط المدينة.
ومن غير الواضح نسبة الضرر الذي حل في عموم الرمادي لكن يتضح من الصور أن كل أحياء وسط المدينة تضررت وأن كل المباني تقريبا أصابها على الأقل بعض الضرر.
ووصف بيان للأمم المتحدة التحليل بأنه أولي وقال إنه لم يتم التحقق منه على الأرض. وحتى الآن لم يعلن العراق الرمادي مدينة آمنة للعودة إليها بينما دارت قبل أيام فقط اشتباكات بين القوات الخاصة ومتشددين في بعض المناطق.
وتعاني الحكومة العراقية من نقص السيولة وتطالب المانحين الدوليين بالمساعدة في إعادة إعمار الرمادي كبرى المدن التي استعادتها القوات العراقية من الدولة الإسلامية. لكن يتعين على الحكومة أولا إزالة ما زرعه المتشددون من متفجرات في شوارع المدينة ومبانيها وهي عملية تتطلب أيضا تمويلا لا يملكه العراق.
وتتعاون الأمم المتحدة مع السلطات المحلية بشأن خطط لإعادة بناء خدمات الصحة والمياه والطاقة. وفي الوقت نفسه ينتظر النازحون من السكان في مخيمات أو مساكن مستأجرة في أجزاء أخرى من المدينة.
ويتوقع أن يستغرق الأمر عدة أشهر لتأمين المدينة قبل بدء عملية إعادة الإعمار.