باريس (رويترز) – قال مسؤولون اليوم الجمعة إن فرنسا تعتزم إغلاق جزء من مخيم للمهاجرين قرب كاليه في ساحل القنال الشمالي خلال أسبوع الأمر الذي سيضطر قرابة ألف لاجئ للرحيل.
وعلى مدى العام المنصرم تجمع آلاف من الأشخاص الهاربين من الفقر والحرب في مخيم قرب كاليه يسمى “الغابة” على أمل الوصول لبريطانيا التي تجتذبهم لأسباب منها انخفاض معدل البطالة واللغة الانجليزية.
وقالت السلطات الفرنسية إنها ستعرض على 750 مهاجرا وكثير منهم من أفريقيا والشرق الأوسط أماكن في مأوى تديره الدولة مصنوع من حاويات السفن وتم افتتاحه الشهر الماضي. وسيتم هدم الجزء الجنوبي من مخيم الغابة خلال أسبوع.
وتم تزويد الحاويات المصممة لاستيعاب ما يصل إلى 1500 شخص بأسرة ومدافئ ونوافذ لكنها لا تضم حمامات أو أماكن للاستحمام. وأبلغ الكثير من اللاجئين رويترز أنهم مترددون في الانتقال هناك لأن الدخول محكوم بتقنية بصمة اليد.
وسيتم تشجيع آخرين على الانتقال إلى مراكز مهاجرين أخرى في فرنسا.
وقالت فابيان بوكيو ممثلة الحكومة في المنطقة لرويترز “أتمنى ألا نضطر لطردهم بالقوة… الظروف متاحة لنا لعمل ذلك وهدم جزء من المخيم الذي يجعل كاليه تظهر بمظهر سيء.”
ويأتي القرار بعد شهر من قرار السلطات بإخلاء مساحة مئة متر من الأرض قرب طريق يمر فوق المخيم لتجبر ما بين 500 و700 شخص على نقل خيامهم.
ويعيش ما يقدر بنحو أربعة آلاف مهاجر الآن في ملاجئ تديرها الدولة في “الغابة” وزاد هذا العدد إلى ستة آلاف في سبتمبر أيلول ويعتقد كثيرون أن العدد سيزيد مرة أخرى مع حلول الربيع.