ديار بكر (تركيا) (زمان عربي) – ألقي القبض على العامل إحسان أجار بعد التقاطه صورة شخصية” سيلفي” أمام محكمة دياربكر وخضع للاستجواب لمدة 4 أيام لتقضي المحكمة الجنائية باعتقاله ثم إطلاق سراحه مع إخضاعه للمراقبة ومنعه من مغادرة البلاد.
وكان أجار، الذي يعمل في إدارة المياه والصرف الصحي ببلدية مدينة دياربكر الكبرى، قد ذهب إلى المحكمة في الرابع من هذا الشهر بعد إنهائه مهمة قراءة عدادات المياه وذلك للسؤال عن قضية الطلاق التي تخص قريب له يعيش خارج الوطن. ولاعتقاده أن المشرفين سيسألونه عن سبب تأخره قررت أجار التقاط صورة شخصية أمام المحكمة لإثبات ذهابه إليها، حسب الإدعاءات.
وبعد دخوله المبنى ألقت قوات الشرطة القبض عليه وسلمته لوحدة مكافحة الإرهاب وتمت مصادرة هاتفه الخلوي كدليل إدانة.
وخضع أجار للاستجواب على مدار أربعة أيام من قبل المخابرات وقوات مكافحة الإرهاب واتّهم بالتخابر لصالح منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابي واتحاد المجتمعات الكردستانية من خلال إلتقاط صور لمبنى المحكمة وقوات الأمن. وخلال الاستجواب وجهت إلى أجار أسئلة مثل “ما علاقتك بالعمال الكردستاني؟” و”ماهو منصبك داخل التنظيم؟” و”ما سبب وجودك في دياربكر وما هي العمليات التي تخططون لتنفيذها؟”و”ما هي العمليات التي ستقومون بها تجاه قوات الأمن ومبنى المحكمة أو ما هي العمليات التي تخططون لارتكابها من خلال معلوماتك الاستخباراتية هذه؟” و”من الذي أمرك بإلتقاط الصور؟”.
من أجل إثبات ذهابي إلى المحكمة للمشرفين في مكان عملي
وخلال التحقيقات أوضح أجار أنه كان يعمل في هذه المنطقة في يوم الواقعة حيث كان يقوم بقراءة عدادات المياه وترك الفواتيرأمام أبواب المنازل ودافع عن نفسه قائلا:”ثم ذهبت إلى المحكمة للحصول على معلومات بشأن دعوى طلاق أحد أقاربي الذي يعيش في الخارج. فالتقطت صورة شخصية أمام المحكمة لإثبات مكان وجودي عند سؤال المشرفين لي عن سبب تأخري”.
طلب إعتقال
وبعد أربعة أيام من الاستجواب في شعبة مكافحة الإرهاب عرض أجار على المحكمة بتهمة الانتماء إلى العمال الكردستاني واتحاد المجتمعات الكردستانية. وبحسب الإدعاء نُقل أجار إلى محكمة الجنايات بطلب اعتقاله بدعوى مساعدة تنظيم إرهابي بشكل علني والانتماء إلى تنظيم إرهابي دون أن يأخذ المدعي العام إفادته.
الرقابة القضائية والمنع من مغادرة البلاد
وقرر قاضي محكمة الجنايات الثالثة رفض طلب إعتقال أجار وإطلاق سراحه مع خضوعه للرقابة القضائية والمنع من مغادرة البلاد لوجود اتهام خطير بحقه. واُرسل الملف إلى النيابة العامة لإجراء التحقيقات مع توضيح ذهاب أجار أيام الجمعة والإثنين إلى مركز الشرطة للتوقيع.
سأصبح أبا عما قريب وقد اُطرد من العمل
وأشار أجار إلى أنه موظف في القطاع العام وأنه اعتقل بدون وجه حق قائلا:”كنت سأحصل على معلومات بشأن دعوى قريبي والتقطت الصورة كي لا تحدث مشاكل في العمل. إلتقطها كي أظهرها للمشرفين.وبعد إلتقاطها دخلت إلى المبنى ومررت من أجهزة الفحص. فسألني رجال الشرطة هناك عن سبب قدومي وحققوا في هويتي ثم قاموا باعتقالي.ومكثت في الحبس لمدة 4 أيام. أنا نشأت بلا أب وعما قريب سأصبح أبا. وقد يطردونني من العمل بسبب هذه المشكلة. يجب ألا يحدث أمر كهذا لشخص ليست له سوابق عدلية”.
وأفاد محامي أجار ويدعى عمران جوكديري أن موكله ذهب في ذلك اليوم إلى المحكمة من أجل دعوى قريبه وذلك بعد تحريره فواتير المياه في منازل قريبة من المحكمة وأنه تعرض لمعاملة قاسية قائلا:”أتمنى أن يصدر قرار بعدم المطاردة وإلغاء محاكمته”.