ديار بكر (تركيا) (زمان عربي) – منذ وقت طويل وتركيا لا يمضي عليها يوم دون استشهاد أحد من أبنائها. فكل يوم يضيف ألما جديدا. إذ تم يوم أمس تشييع جثامين الجنود الثلاث الذين استشهدوا في دياربكر. وقد أدمى القلوب بكاء وعويل الآباء والأمهات الذين فقدوا أبناءهم والنساء اللاتي ترملن والأطفال الذين تيتموا.
وأقيمت مراسم عسكرية للمساعد أول عثمان أوز ويوسف ألساناجاك وصف ظابط قدير جنتش اللذين استشهدا في مواجهات بلدة سور بمدينة دياربكر أول أمس. وشهدت المراسم، التي أقيمت في مستشفى دياربكر العسكري، لحظات عاطفية مؤلمة. وبمساعدة الجنود نُقلت زوجة جولدن زوجة الشهيدة عثمان أوز وأبناؤه الثلاثة فهمي (14عاما) وأحمد (8أعوام) وأليف (عام) إلى موقع المراسم وودع فهمي أوز والده بالتحية العسكرية كما حاولت جولدن تهدئة أطفالها الباكين. وشارك في المراسم أيضا أقارب الشهيد يوسف ألساناجاك، الذي لا يزال عزبا، وقام الجنود بمواساه والدته جولساران ووالده علي ألسانجاك.
وعقب صلاة الجنازة عليهم وضعت نعوش الشهداء في سيارات الإسعاف وشُيِّعوا إلى مسقط رؤسهم حيث دُفنوا.