أنقرة (زمان عربي) – تسببت تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بخصوص دخول سوريا التي قال فيها “إن قرار رفض مذكرة الدخول في العراق في الأول من مارس/ آذار 2001 كان خاطئاً ولن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى في سوريا” في فتح النقاش أمام تفسيرات مفادها هل سيدخل الجيش التركي سوريا أم لا؟.
وفي الوقت الذي بدأت فيه وسائل الإعلام الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية المعروفة بالإعلام “الفاسد” تطلق هتافات من قبيل “هيا ادخل سوريا”، وردت تصريحات مثيرة للدهشة ولافتة للانتباه من القوات المسلحة التركية.
وقالت مصادر عسكرية لصحيفة “حريت” التركية إن الجيش التركي لن يخطو أبداً خطوة في الأراضي السورية دون قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
واللافت هو صدور تصريح للجيش التركي في أعقاب الاجتماع الأمني الطارئ برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان قبل يومين. حيث أعلن أردوغان لدى عودته من جولة قام بها في بعض دول أمريكا اللاتينية أن قرار دخول سوريا سيتم اتخاذه في الاجتماع الأمني المقرر عقده في قصر رئاسة الجمهورية.
ويمكن القول بأن تصريح القوات المسلحة التركية لصحيفة حريت عقب هذا الاجتماع مباشرة واستخدامها عبارات صريحة من قبيل أن تركيا لا يمكن أن تخطو خطوة في سوريا دون قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعني ردة فعل على أردوغان الذي يرغب في الدخول إلى سوريا بعملية مشتركة بين تركيا والسعودية.
ويشير الخبراء إلى أن القوات المسلحة التركية على دراية جيدة بأن المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة، لن يستطيع إرسال قوات عن طريق قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب موقف روسيا، ولذلك تعارض بشكل صريح رغبة أردوغان بالتدخل العسكري في سوريا، في ظل غياب قرار من مجلس الأمن الدولي.