بروكسل (أ ب)- اطلعت الأسوشيتد برس على وثائق تظهر أن دول الاتحاد الأوروبي تستعد لتقييد السفر دون جوازات سفر من خلال تفعيل قانون طوارئ لمدة عامين بسبب أزمة اللاجئين.
التحول سيلغي توجها معمولا به منذ عقود بتوسيع السفر بدون جواز سفر في أوروبا.
ومنذ عام 1995 اصبح بمقدور الأفراد السفر عبر الدول الأعضاء في منطقة شنغن دون فحص وثائق. ويسمح لكل الدول الأعضاء الست والعشرون الحالية في منطقة شنغن بشكل أحادي بوضع ضوابط على الحدود لستة أشهر كحد أقصى، مع إمكانية تمديد هذه المهلة الزمنية لمدة تصل إلى سنتين إذا ثبت فشل أحد الأعضاء في حماية حدوده الخارجية.
وتظهر الوثائق أن سياسيي الاتحاد الأوروبي يستعدون لإعلان أن اليونان فشلت في حماية حدودها بشكل كاف. ومازال حوالي ألفي شخص يصلون يوميا إلى الجزر اليونانية على متن زوارق مهربين من تركيا.
كان مسؤول أوروبي قد عرض الوثائق على الأسوشيتد برس شرط عدم الكشف عن هويته لأنها وثائق سرية.
واليوم الجمعة في بروكسل، اعترفت دول الاتحاد الأوروبي بأن الأداء العام لشنغن يواجه “خطرا شديدا” وطالبت اليونان بضرورة بذل المزيد من الجهود للتعامل مع أزمة المهاجرين.
وزار مفتشون أوروبيون مواقع حدودية يونانية في نوفمبر/تشرين ثان وأمهلوا أثينا حتى أوائل مايو/أيار لرفع مستوى إدارة الحدود في جزرها. وقدم مشروعا تقييم إلى الحكومة اليونانية أوائل يناير/كانون ثان أشارا إلى أن أثينا تحقق تقدما على الرغم من وقوع “أوجه قصور مهمة” في التعامل مع تدفق المهاجرين.