أنطاليا (تركيا) (زمان عربي) – تسببت الأزمة بين تركيا وروسيا في انخفاض أسعار التفاح والكمثرى المحفوظة في ثلاجات التبريد إلى النصف.إذ ينتظر 14 ألف طن من التفاح والكمثرى والسفرجل المحفوظة في ثلاجات التبريد ببلدة كوركوتيلي المعروفة بمستودع الفواكه في أنطاليا عن سوق بديلة بعد غلق أبواب التصدير إلى روسيا.
واضطر المنتجون إلى خفض سعر الكيلو من التفاح والكمثري هذا العام إلى ليرة واحدة بسبب الأزمة الروسية بعدما كان سعر الكيلو منها العام الماضي 2 ليرة في ظل انفتاح أبواب التصدير إلى روسيا.
وأشار مالك مستودع التبريد ببلدة كوركوتيلي بدري سابماز إلى أن انخفاض أسعار الفاكهة إلى النصف هو ثمن التوترات بين تركيا وروسيا التي بدأت مع إسقاط تركيا المقاتلة الروسية في شهر نوفمبر الماضي.
وأوضح سابماز أن هناك 14 ألف طن من التفاح والكمثري تنتظرالبيع مؤكدا أنه لولا الأزمة الروسية لكان قد تم تصدير أكثر من نصف مقدار الفاكهة المحفوظة في ثلاجات التبريد حاليا.
انخفاض الطلب في السوق الداخلي
وأفاد سابماز بأن العام الماضي وفي ظل انفتاح أبواب التصدير إلى روسيا كانت كمثرى المارجريتا وكمثرى أنقرة تباع مقابل 2 ليرة للكيلو قائلا:”عند إغلاق روسيا لأبوابها بدءا من الأول من يناير الماضي انخفضت أسعار الكمثرى والتفاح في ثلاجات التبريد إلى النصف. وحاليا تُباع أجود أنواع كمثرى المرجريتا وأنقرة المحفوظة مقابل ليرة واحدة. بينما كان في العام الماضي يباع المنتج نفسه إلى روسيا مقابل 2 ليرة. أما سعر التفاح فيتراوح بين ليرة وليرة والنصف حسب جودتها.
في الوقت الراهن طلبات السوق الداخلية منخفضة. وهناك 14 ألف طن من التفاح والكمثرى والسفرجل وأنوع الفواكه الأخرى المحفوظة في الثلاجات تنتظر أن تُباع. فالأزمة الروسية أضرّت بمنتجي الفاكهة”.
وأكد سابماز وجود رسوم تحزين في الثلاجات على التفاح، الذي يُباع مقابل ليرة واحدة، والكمثرى التى تُباع مقابل 17 قرشا مشيرا إلى أن حساب تكاليف الإنتاج يشير إلى صعوبة تحقيق المنتج لمكاسب مالية.
وقال إسماعيل كولجمال، وهو يعمل في إنتاج التفاع والكمثرى، إن بيع التفاح والكمثرى مقابل ليرة واحدة هو سعر منخفض جدا وأنه يجب بيع الكمثرى مقابل ليرتين وبيع التفاح مقابل 1.75 ليرة لتعويض تكاليف إنتاجهم. وأضاف كولجمال أن تكاليف إنتاج الفواكهة باهظة موضحا أنهم عجزوا عن الحصول على مقابل جهودهم.