أنقرة (زمان عربي) – حدثت تطورات مثيرة عقب الانتقادات الحادة المتتالية التي وجهها بولنت أرينتش وحسين تشيليك وهما من أبرز مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم للرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة.
وتدخل رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول في الأمر وأطلق سلسلة من اللقاءات المفاجئة في العاصمة التركية أنقرة. والتقى جول بأردوغان أولا في في القصر الجمهوري الجديد للمرة الأولى وبعدها زار بولنت أرينتش في منزله.
وأجريت أولى اللقاءات المفاجئة التي تسببت في حراك داخل حزب العدالة والتنمية أول من أمس الثلاثاء. والتقى عبد الله جول الذي بدأ جولة دبلوماسية مكوكية بعد المشاحنات المتبادلة مساء الثلاثاء الماضي مع أردوغان في القصر على وجبة العشاء. إلا أنه لم ترد أية تصريحات من الجانبين حول اللقاء الذي استمر قرابة ثلاث ساعات.
وبحسب المعلومات قال جول في لقائه مع أردوغان: “حدث خطأ في مذكرة الدخول للعراق في الأول من مارس/ آذار”. وتساءل جول الذي كان يتولى منصب رئاسة الوزراء في أثناء التصويت على المذكرة: “كنا معًا في سياسة العراق. فأين كان خطأنا؟”. وأعرب جول خلال اللقاء عن آرائه وتحذيراته حول السياسة الخارجية، مطالبا بضرورة عدم التدخل في سوريا.
لقاء جول مع أرينتش في منزله استمر ساعتان ونصف الساعة
وقام عبد الله جول أمس بزيارة بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة السابق في منزله الذي بات مستهدفًا من قِبَل القصر ومؤيديه بسبب التصريحات التي أدلى بها في الأيام الماضية.
ولفت ذهاب جول إلى منزل أرينتش بصحبة المتحدث السابق لحزب العدالة والتنمية حسين تشيليك المعروف بانتقاداته الموجهة للحكومة أيضًا. وشارك في اللقاء كل من وزير العدل السابق سعد الله أرجين ووزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا السابق نهات أرجون. واستمر اللقاء حوالي ساعتين ونصف الساعة.
أرينتش: تباحثنا حول قضايا تخص البلاد
وقال أرينتش في تصريحات لقناة “خبر تُورك” عقب اللقاء: “تباحثنا حول حكومتنا وقضايا تخص البلد، كان لقاءً مثمرًا. وينبغي عدم التكهن بمعان مختلفة. نحن مؤسسو هذا الحزب. ولا أهمية لما يقوله المدافعون والمدافعات لأشخاص معينين باستماتة في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وعن سؤال “هل أنت غاضب من أردوغان؟” أجاب أرينتش “ينبغي عدم الدخول في قضايا عاطفية. قدمت إجابات لائقة ومؤدبة. وآمل أن يستوعب الجميع مغزى هذه التصريحات”، حسب قوله.