إسطنبول (زمان عربي) – تحترق قلوب الشعب التركي في جميع أنحاء البلاد من سيواس إلى باليكسير ومن فان إلى كونيا على الشهداء التسعة من رجال الشرطة والجيش الذين سقطوا بسبب الاشتباكات المتواصلة بين قوات الأمن وإرهابيي منظمة حزب العمال الكردستاني في مدن جنوب شرق البلاد.
وشيّع آلاف المواطنين بدموعهم الشهداء إلى مثواهم الأخير. ووصل عدد رجال الأمن الشهداء منذ السابع من يونيو/ حزيران الذي انتهت فيه عملية السلام الداخلي مع الأكراد حتى اليوم إلى 294 شهيدًا.
وشُيعت جثامين رجال الشرطة والجيش إلى مثواهم الأخير بعد استشهادهم في العمليات التي تنفذها قوات الأمن ضد عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في مدينتي شيرناق وديار بكر.
ودُفن الكابتن بحار فاتح يشار الذي استشهد برصاص بندقية قناصة في بلدة “سور” بجوار أمه التي وافتها المنية عندما كان في الثانية من عمره في مدينة كونيا. وشارك في جنازة الشرطي عثمان يورت في مدينة “سيواس” المستشهد في بلدة “جيزرة” 15 ألف شخص. وفي جنازة الرقيب حسن تالاي في مدينة “باليكسير” صاحت زوجته قائلة: “تركتني وإلى أين أنت ذاهب؟”.
أما تيفون يوجا الذي كان يستعد للزواج فدُفن في مدينة أضنه. وتبين أن الجندي عارف صوباشي أوغلو من بلدة “جولجوكلو” لم يتبق على إنهاء خدمته العسكرية إلا 28 يومًا. وفي جنازة الجندي ودات دولانتشاي بمدينة وان علتْ صيحات باللغة الكردية.
وكانت تركيا صدمت بارتفاع عدد الشهداء من القوات الأمنية والعسكرية، مع وفاة المصابين من العسكريين والشرطيين بعد نقلهم إلى المستشفى إلى تسعة في يوم واحد جراء الاشتباكات التي اندلعت بينها وبين عناصر إرهابية تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في بلدات إيديل وسور وجيزرة وأولودره التابعة لمدينتي شيرناق ودياربكر جنوب شرق البلاد.