أنقرة (زمان عربي) – أعرب زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا كمال كليتشدارأوغلو عن استيائه من السياسات التي تتبعها حكومة العدالة والتنمية تجاه الإرهاب.وتساءل: “في عهد أية حكومة توسع التنظيم الإرهابي وازدادت قوته”؟ واتهم حزب العدالة والتنمية بحماية منظمة حزب العمال الكردستاني ومساعدتها واحتوائها.
كما تساءل كليتشداراوغلو في تضرحات له قائلا: : “من الذي أمر المحافظين بالتغاضي عن التنظيم الإرهابي عندما كان يقوم بتخزين الأسلحة في المدن”؟
ولفت كليجدار أوغلو إلى تصريح حزب العدالة والتنمية “إن لم ننفرد بالسلطة، فسيتفاقم الإرهاب، وينهار الاقتصاد”، وقال: “ها أنتم منفردون بالسلطة. ولكننا خسرنا 270 شهيدا خلال 180 يوما، منذ 7 يونيو حتى الآن. وإن عدد الشهداء الذين فقدناهم خلال 6 أشهر هو الرقم الأعلى منذ 19 سنة. فمن هو المسؤول عن ذلك”؟
وتساءل كليجدار أوغلو قائلا: “من الذي أمر المحافظين بالتغاضي عن التنظيم الإرهابي عندما كان يقوم بتخزين الأسلحة في المدن”؟ وأضاف: “إن الذي أمر بذلك هو الرئيس رجب طيب أدروغان، ورئيس الوزراء. ومن الذي قال “إن العمال الكردستاني قد خدعَنا”؟
وتابع: “هل أنت طفل؟ إنك تحكم دولةً، والتنظيم الإرهابي أنشأ مراكز ضريبية. ومراكز للتجنيد، وأنت لا تنبس ببنت شفة”. وفوق ذلك صدرت أوامر بالتغاضي عن نشاطهم الإرهابي. والآن يدفع شهداؤنا المساكين ثمن ذلك التغاضي. فهؤلاء هم المسؤولون عن دماء الشهداء”.
وحذر كليتشدارأوغلو من دخول قوات دول خارجية إلى سوريا عن طريق تركيا قائلا إن ذلك يُعد خيانةً، وإن حزب الشعب الجمهوري لن يسمح بذلك إطلاقا.
وأردف: “لقد صدعوا رؤوسنا بصفر المشاكل مع كل دول الجوار، ولكن لدينا مشاكل مع كل جيراننا. وقالوا بات الأسد على وشك السقوط، ولكن الأسد الآن أقوى مما كان عليه. وكانوا يحذرون الجميع من قوة وغضب تركيا فيما يتعلق بشرق وغرب نهر الفرات، والنتيجة أن تحدانا زعيم قبيلة.
وتابع كليتشداراوغلو قائلا:” عقدت حركة أحرار الشام التي تُعرف بأنها تتلقى الدعم من تركيا اتفاقا مع داعش، فهل ستستمرون بتقديم السلاح لها؟ أنتظر الجواب”.