موسكو (زمان عربي) – قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا مستعدة لتقديم الوثائق والمعلومات التي تثبت علاقة تركيا بتنظيم داعش الإرهابي للغرب.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ادّعى في حوار أدلى به لصحيفة “موسكو فسكيكومسوموليتس” الروسية أن أنقرة التقت سرًا مع أعضاء تنظيم داعش من أجل البحث عن سُبل جديدة لعمليات تهريب النفط.
وأوضح لافروف أن فرص التهريب تقلصت بدرجة كبيرة بسبب العمليات التي تنفذها روسيا في الأراضي السورية، مضيفا أن “ثمة إشارات على لقاءات سريّة تجري بين زعامة التنظيم والمسؤولين الأتراك، وأنهم يبحثون عن خيارات جديدة بسبب تعرض طرق التهريب لأضرار بالغة”، حسب زعمه.
في هذا السياق أدلت ماريا زاخاروفا بتصريح حول هذا الموضوع قائلة “نحن مستعدون لنقدم للغرب بيانات تثبت علاقات تركيا مع داعش. ويمكننا في الوقت ذاته أن ننسق خطواتنا في طرق تبادل المعلومات وليس تقديم معلومات فقط”. إلا أن زاخاروفا اشتكت من عدم إبداء الغرب اهتمامًا بالموضوع.
وزعمت زاخاروفا أن تركيا تسعى لاحتلال الأراضي، مضيفة: “ثمة محاولات هنا من أجل الوصول إلى أهداف أخرى. إذ ثمة رغبة في احتلال الأراضي الحدودية مع تركيا بذريعة الفوضى والأهداف المثيرة. غير أن هذه الأراضي تقع داخل حدود دولة ذات سيادة”، حسب قولها.
واتهمت زاخاروفا تركيا بعدم الشروع في الحوار من أجل تحسين العلاقات التركية الروسية. كما عزت أسباب عدم البدء في الحوار إلى موقف تركيا، حيث قالت “إن موقف تركيا أو بالأحرى عدم قبولها جريمتها في إسقاط الطائرة، وعدم رغبتها في معاقبة من قتلوا الطيار الروسيّ، ودعايتها المضادة بخصوص خطوات روسيا في سوريا، واتباعها ازدواجية المعايير في مكافحة الإرهاب يحول دون البدء في الحوار”.