بودابست/أونجوبينار (رويترز) – قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الثلاثاء إن بلاده تسمح بدخول اللاجئين السوريين “بطريقة محكومة” وإنها سمحت بدخول الآلاف من الفارين من الغارات الجوية الروسية محذرا من أن عدد المهاجرين الجدد قد يصل إلى مليون إذا استمرت الهجمات.
ودفع هجوم القوات السورية المدعومة بغارات جوية روسية حول مدينة حلب أكثر من 30 ألف شخص للفرار إلى بوابة أونجوبينار الحدودية مع تركيا في الأيام القليلة الماضية ويقول مسؤولون إن عشرات آلاف آخرين قد يحذون حذوهم.
وقال تشاووش أوغلو إن تركيا سمحت حتى الآن بدخول عشرة آلاف لاجيء في الموجة الأخيرة لكن لم يتضح على الفور إلى أي المناطق على الحدود كان يشير.
ويقول شهود عيان من رويترز إن معبر أونجوبينار ظل مغلقا في الأيام الأخيرة أمام الجميع باستثناء المصابين بجروح خطيرة الذين عبر بعضهم الحدود سيرا على الأقدام أو على متن عربات إسعاف.
وحثت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تركيا على فتح المعبر.
وقال الوزير التركي خلال زيارة للمجر “وصل أكثر من 50 ألف شخص في الآونة الأخيرة إلى الحدود مع تركيا نتيجة الضربات الجوية الروسية. أدخلنا 10 آلاف من هؤلاء المهاجرين ونجهز للبعض مخيمات على الجانب الآخر من الحدود.”
ومضى شاووش أوغلو يقول “نسمح بدخول من يرغب في المجيء لكن بطريقة محكومة.”
*”واجب أخلاقي وقانوني”
يحظى معظم اللاجئين عند أونجوبينار برعاية على الجانب السوري من الحدود حيث تنقل جماعات إغاثة تركية أغذية ومساعدات.
وحثت الأمم المتحدة تركيا اليوم الثلاثاء على فتح الحدود وناشدت الدول الأخرى دعمها بمساعدات. وقال الإتحاد الأوروبي الذي أقر تمويلا بثلاثة مليارات يورو لتحسين أوضاع اللاجئين في تركيا إن أنقرة عليها واجب أخلاقي وقانوني للعناية بهم.
ونالت تركيا إشادة دولية لاستضافتها أكثر من 2.5 مليون لاجيء لكن ظهرت بوادر عن أن أنقرة قد تبدأ في تشديد سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها وسط ضغوط من الإتحاد الأوروبي لمنعهم من السفر إلى أوروبا.
وأغلب المعابر الحدودية مغلق في الوقت الراهن لكن يتم فتح بعضها أمام الحالات الإنسانية الطارئة.
وقال مسؤولو مساعدات أتراك إن بلادهم سمحت بدخول نحو 5600 شخص قرب بلدة يايلاداغي الحدودية خلال الفترة من 28 يناير كانون الثاني حتى الثاني من فبراير شباط.
وقال وزير الخارجية التركي إن التدفق الأخير للاجئين قد يصل إلى مئات الآلاف أو حتى المليون اذا استمر هجوم القوات الحكومية في ريف حلب أكبر مدن سوريا والتي كان يسكنها مليونا شخص قبل الحرب.
وتقترب المعارك من الحدود التركية وقال الرئيس التركي طيب إردوغان إن بلاده ستسمح بدخول اللاجئين عند أونجوبينار عند الضرورة.