أنقرة (زمان عربي) – يواصل اللاجئون الفارون من الهجمات الروسية وقوات الأسد التدفق على الحدود السورية التركية.
وعلّق نائب رئيس الوزراء كورتولموش أن أعداد النازحين قد تصل إلى مليون لاجئ بينما يوضح الخبراء أن تركيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، لم يعد بإمكانها استيعاب المزيد من اللاجئين من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.
يواصل المدنيون النزوح نحو الحدود التركية في ظل تواصل هجمات قوات الأسد بدعم روسي على شمال حلب منذ أسبوع. فقد وصل أكثر من 45 ألف لاجئ إلى حدود بلدة كيليس التركية في غضون ثلاثة أيام فقط ويقيم عشرات الآلاف من النازحين، الذين وصلوا إلى الحدود رغم الظروف المناخية القاسية، في المخيمات الحدودية وتحاول السلطات التركية قضاء حوائجهم.
كما ينتظر نحو 50 ألف لاجئ على الأقل في قرية أعزاز المقابلة لبلدة كيليس من أجل عبور الحدود ودخول الأراضي التركية. ويطالب الاتحاد الأوروبي حكومة أنقرة بمواصلة سياسة الأبواب المفتوحة.
ويوضح الدكتور ألبر دادا، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة زرفا، أن قدرة تركيا على استيعاب اللاجئين باتت ممتلئة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وأن كل لاجئ ستستقبله منذ الآن فصاعدا سيزيد من الحمل الواقع على كاهلها قائلا:”كانت الحكومة في أغسطس عام 2012 قد أعلنت أن قدرة تركيافي قبول لاجئين هو 100 ألف وقبل مرور عام تم تجاوز هذا الحد وطبقت الحكومة سياسة الباب المفتوح معتقدة أن نظام الأسد سيسقط خلال 6 أشهر. واستقبل مئات الآلاف من النازحين دفعة واحدة. وتبين خطورة الوضع عندما لم يسقط نظام الأسد وبعدما بدأ اللاجئون السوريون في الاستقرار داخل تركيا. وحتى الآن أنفقت الحكومة 9 مليارات دولار على قضية اللاجئين ولم يعد بإمكانها استقبال المزيد”.
ويري دادا أن أنقرة لم تستطع تشكيل خطة شاملة متسقة بشأن اللاجئين منذ عام 2011 وهو وقت اندلاع الأزمة السورية وحتى اليوم وأنها أخطأت منذ البداية بمحاولتها إيواء اللاجئين داخلها.