أنقرة (رويترز) – قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الاثنين إن تركيا وألمانيا تخططان لطلب المساعدة من حلف شمال الأطلسي في مراقبة تدفق المهاجرين من سوريا الذين يحاولون الوصول لأوروبا عبر بحر إيجه.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أنقرة إن البلدين سيطرحان المسألة بشكل مشترك في اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف يوم الخميس.
وأضاف “تركيا وألمانيا ستقدمات توصية معا لحلف شمال الأطلسي .. الحلف بات معنيا فيما يتعلق بتبعات تدفق اللاجئين من سوريا.”
وتابع قوله “على وجه الخصوص سنقوم بجهد مشترك بشأن الاستخدام الفعال لآليات المراقبة والرصد لحلف شمال الأطلسي على الحدود وفي بحر إيجه.” ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
وقال شتيفان زايبرت المتحدث باسم ميركل على موقع تويتر إن تقديم الدعم لخفر السواحل التركي ووكالة فرونتكس لمراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي سيناقش على “مستوى حلف شمال الأطلسي”.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما- الذي تهيمن قوات بلاده على التحالف العسكري- بعد محادثات مع الرئيس الإيطالي إنه يريد العمل مع الشركاء في الحلف لمواجهة أزمة اللاجئين في أوروبا.
وفي مقر الحلف في بروكسل أشار مسؤول بالحلف إلى إجراءات تم الاتفاق عليها في ديسمبر كانون الأول الماضي لمساعدة تركيا على التعامل مع امتداد القتال إليها من سوريا والعراق وتشمل هذه الإجراءات تكثيف عمليات جمع المعلومات والمراقبة في المنطقة بما في ذلك دوريات بحرية وجوية في شرق البحر المتوسط.
لكن المسؤول أضاف “حلف شمال الأطلسي غير معني بشكل مباشر بالتعامل مع أزمة اللاجئين في الوقت الراهن.”
ووصل أكثر من 900 ألف شخص من سوريا وأفغانستان وغيرهما من الدول الفقيرة أو التي مزقتها الحرب إلى اليونان من تركيا في العام الماضي مخاطرين بحياتهم في الغالب بعبور بحر إيجه في مراكب مكتظة. وغرق المئات أثناء قيامهم بهذه الرحلة.