أمستردام (أ ب) – يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الحريصون على وقف تدفق المهاجرين الذين يأتون عبر دول البلقان، مع نظرائهم من المنطقة أفضل الطرق لحماية الحدود.
ومع عدم قدرة اليونان على السيطرة على آلاف المهاجرين الذين يعبرون من تركيا، تنظر بعض دول الاتحاد الأوروبي في مساعدة مقدونيا، غير العضوة في الاتحاد، لوقفهم على حدودها قبل وصولهم إلى منطقة التنقل الحر الأوروبية (شنغن).
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو “إذا لم تكن اليونان غير مستعدة أو غير قادرة على حماية منطقة الشنغن ولا تقبل أي مساعدة من الاتحاد الأوروبي، اذن نحن بحاجة إلى خط دفاعي اخر وهو بوضوح مقدونيا وبلغاريا”.
وصل ما يقدر ب850 ألف مهاجر إلى اليونان في 2015، ما أربك خفر السواحل ومرافق الاستقبال. وتقول منظمات إغاثية إن اليونان التي تعاني من ضائقة مالية تأوي فقط نحو 10 آلاف شخص فقط، أكثر قليلا من 1 في المائة من الذين دخلوا. ومعظمهم سافر برا عبر دول البلقان إلى ألمانيا، قلب الاتحاد الأوروبي وما وراءها.
وقال سيارتو إن دول الاتحاد الأوروبي “انعزلت من الجنوب. هناك آلاف من المهاجرين غير المنتظمين يدخلون أراضي الاتحاد الأوروبي يوميا”.
بسبب ذلك، أعادت العديد من الدول الأعضاء فرض المعابر الحدودية للتعامل بطريقة أفضل مع التدفق إلى دولهم، غير أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يبذلون قصارى جهدهم لإبقاء منطقة الشنغن مفتوحة قدر الإمكان وترغب الدول الأعضاء التركيز على تعزيز الحدود الخارجية فقط.
وقال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في الاجتماع الذي استمر يومين وينتهي السبت، إنه إذا لم يتم وقف تدفق المهاجرين عند الحدود الخارجية كما هو الحال في اليونان “سوف نجد سبلا أخرى”. وتقترح النمسا إرسال جيشها لمساعدة دول البلقان مثل مقدونيا وصربيا في تأمين حدودها بشكل فعال، حتى يتم إبطاء تدفق المهاجرين عبر دول البلقان، وإبقاء الناس في اليونان.
وينظر الاتحاد الأوروبي إلى تركيا حتى تبذل جهودا أفضل للتأكد من أن اللاجئين من الحرب السورية لا يقومون بالعبور الخطير. وتلتزم دول الاتحاد الأوروبي ب3 مليارات يورو (3.3 مليار دولار) للتعامل مع اللاجئين في تركيا في إطار حزمة حوافز تهدف إلى إقناعها بأن تبذل المزيد لوقف آلاف المهاجرين من المغادرة إلى اليونان.