بودابست (زمان عربي) – بعد مرور عشر سنوات على اعتناقه الإسلام أنشأ عبد الله دانييل جامعا في قرية بيرا التابعة لمقاطعة نيامتاس حيث يعيش.
وكان دانييل قد اعتنق الإسلام قبل نحو 10 سنوات نتيجة دراسته لإنجيل البروتستانية والكاثوليكية والأرثوذكسية. وأفاد دانييل أن أول نسخة قرأها للقرآن الكريم كانت مترجمة على يد البروفيسور والبابا أوكتافيان أوسبيسكو عام 1906 قائلا:”منذ البداية كان القرآن الكريم بالنسبة لي كتابا خاصا. لكننا فى بادئ الأمر لم نكن نعتبره وحي إلهيا. قرأت القرآن 4 مرات وفي إحدى ليالي الجمعة وبعد إتمامي سن الأربعين أذعنتبالحقيقة ونطقت بالشهادتين. وقرأت القرآن بشغف وتدقيق لكوني أندرج من جيل محب للقراءة. واليوم وبعد مرور 10 سنوات لازلت أقرأه بالمتعة نفسها”.
وأوضح دانييل أن اعتناق زوجته الإسلام كان بالنسبة إليه أحد أسعد لحظات حياته قائلا:”اللحظة، التي أسعد بذكرها دائما، كانت لحظة قدوم زوجتي إلي وقولها إنها تريد اعتناق الإسلام وعبادة الله الواحد الأحد. وحدث هذا بعد عدة أشهر من إهدائي إياها نسخة من القرآن الكريم”.
وأفاد دانييل أن معارفهم وبعض أصدقائهم وجزءا كبيرا من عائلة زوجته ابتعدوا عنهم وقطعوا علاقاتهم بهم بعدما علموا بشأن اعتناق زوجته الإسلام مشيرا إلى أن هذا الأمر سبب له ألما كبيرا. وأكد دانييل أن الجوامع هي ساحات تجمع للناس قائلا:”أطلقنا على جامعنا اسم”ماريا” لسبب بسيط جدا. فالرومان أناس متدينون. وباختيارنا هذا الاسم أردنا أن نظهر للمسيحيين أننا أيضا نحب السيدة مريم ونحترمها مثلهم”.